أعلن وزير الدفاع التركي (يشار غولر) في تصريحات له، أن التحقيقات التي فتحتها وزارة الدفاع التركية بخصوص عمليات تعذيب ارتكبها عناصر من قوات حرس الحدود (الجندرما) بحق سوريين داخل أحد المخافر الحدودية بمنطقة الريحانية بولاية هاتاي مستمرة.
وقال الوزير في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية: “ما زالت التحقيقات جارية، بخصوص اعتقال وتعذيب 8 أشخاص دخلوا تركيا بطريقة غير شرعية قادمين من سوريا مستمرة، وفقاً لما ورد فقد توفي شخص نتيجة التعذيب، ويجري التحقيق مع العسكريين المتورطين في الحادث”.
وأضاف: “نتيجة للتحقيق الإداري بشأن الحادث، تم فصل جنديين من القوات المسلحة التركية رقم 6413، وأحيل ثلاثة ضباط وصف ضابط إلى مجلس التأديب العالي، والتحقيق ما زال مستمراً من قبل مكتب المدعي العام في الريحانية”.
لائحة ادعاء
وتقدم بلائحة الادعاء لوزارة الدفاع النائب عن حزب اليسار الأخضر في كوجالي (عمر فاروق كارجارلي أوغلو)، وقد جاء في لائحة الاتهام أن ” 8 أشخاص قادمين من سوريا في آذار/مارس الفائت، تعرضوا لعمليات تعذيب وحشي داخل مخفر حدودي قرب الريحانية، وقد أدى ذلك لوفاة أحد المعتقلين وهو (عبد الرزاق قسطل) من ريف حماة”.
وتابع: “عمليات التعذيب شملت الصعق بالكهرباء والجلد بالكابلات الكهربائية وإجبار المعتقلين على شرب الديزل والضرب الوحشي، إضافة لرش الماء على المعتقلين الذين أغمي عليهم من أجل تعذيبهم مرة أخرى”، مشيراً إلى أن الأمة والدولة التركية لن ترضى أبداً بهذه التصرفات الوحشية.
موقع أورينت على رأس الحدث
وكانت أورينت قد نشرت إبان الحادثة، لقاء مصوراً مع الشباب السوريين الذين تم الاعتداء عليهم من قبل الجندرما، وثّقوا خلاله بشاعة ما قام به عناصر حرس الحدود التركي، فيما أظهرت الصور مدى الأذى الجسدي والضرب العنيف الذي تعرّضوا له، ونشر ناشطون وصفحات إعلام محلية مقطعاً آخر لأم القتيل “عبد الرزاق القسطل” وهي تبكي وتندب ابنها المغدور.
وكانت مصادر إعلام تركية، قد أعلنت في التاسع عشر من إذار (بعد الحادثة بأسبوع تقريباً)، إصدار السلطات التركية أمراً بتوقيف 3 ضباط على خلفية حادثة تعذيب وقتل الجندرما لسوريين في ولاية هاتاي على الحدود السورية التركية.
