تواصل الدول الغربية تقديم دعم مالي وعسكري إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، ويشمل ذلك أنواعا مختلفة من الأسلحة بينها الدبابات، التي تمكنت الأسلحة الروسية من إحراق وتدمير أعداد كبيرة منها.
ويصل عدد الدول التي تمد أوكرانيا بالدبابات إلى 9 دول حسبما تشير إحصائيات “موقع ستاتيستا” الأمريكي، حتى أغسطس/ آب الجاري، التي ترصد أيضا أنواع وأعداد الدبابات التي تم الإعلان عن إرسالها فعليا أو سيتم إرسالها إلى أوكرانيا، في المستقبل.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن بعض صفقات الدبابات التي يتم الحديث عن إرسالها إلى أوكرانيا ليست الأحدث في فئتها، وأن بعضها يشمل دبابات متهالكة لا تصلح للقتال وإنما يمكن تجزئتها لاستخدام أجزائها في صيانة دبابات أخرى، وتحتاج أيضا للإصلاح قبل إرسالها إلى القتال.
ولفتت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الجيش الروسي دمر دبابات غربية حديثة وعطّل دبابات أخرى خلال العملية العسكرية الخاصة.
وهناك 3 أنواع من الدبابات الغربية التي تم الإعلان عن إرسالها إلى أوكرانيا، بحسب موقع “ستاتيستا”:
– “ليوبارد – 2” الألمانية… 87 دبابة.
– “تشالنجر – 2” البريطانية… 14 دبابة.
– “إم – 1 أبرامز” الأمريكية… 31 دبابة.
قريبا إلى أوكرانيا بنحو 130 دبابة، حسب موقع “ستاتيستا” ووسائل إعلام أمريكية أخرى، أوردت تفاصيل الدول وعدد الدبابات التي أعلنت عنها كل دولة:
كندا… أرسلت 8 دبابات “ليوبارد – 2”.
النرويج… أرسلت 8 دبابات “ليوبارد – 2”.
السويد… أرسلت 10 دبابات “ليوبارد – 2”.
بولندا… أرسلت 30 دبابة “ليوبارد – 2”.
ألمانيا… أرسلت 18 دبابة “ليوبارد – 2”.
إسبانيا… أرسلت 10 دبابات “ليوبارد – 2”.
البرتغال… أرسلت 3 دبابات “ليوبارد – 2”.
بريطانيا…أرسلت 14 دبابة “تشالنجر – 2”.
الولايات المتحدة الأمريكية: سترسل 31 دبابة “إم 1 أبرامز”.
ويعني ذلك أن إجمالي ما أعلنت عنه الدول الغربية من طرازات الدبابات الـ 4 يقدر بنحو 240 دبابة وصل بعضها فعليا، بينما سيتم الباقي في المستقبل.
تصلح مدرعة… “ليوبارد 1” ليست دبابة بمعايير الحروب الحديثة
يمكن القول إنها مجرد “مدفع محمول” وليست دبابات على الإطلاق، لأنها لا تستطيع الصمود أمام الأسلحة الروسية، خاصة أن تدريعها لا يزيد عن 70 ملم، مقارنة بالدبابات الحديثة، التي تمتلك تدريع فولاذي سمكه 120 ملم إضافة إلى الدروع التفاعلية.
ذكرت ذلك وسائل إعلام أمريكية في حديثها عن الدبابة الألمانية “ليوبارد – 1″، مشيرة إلى أنها “تحتاج إلى الاحتماء خلف تشكيلات المدرعات خلال تنفيذ المهام الهجومية للاستفادة من مدفعها الرئيسي عيار 105 ملم، الذي يوفر قوة نيرانية كبيرة مقارنة بأسلحة المركبات المدرعة، وأنه لا يمكن اعتبارها دبابة بمعايير الدبابات الحديثة، على الإطلاق”.
ورغم ذلك فإن النسبة الأكبر من الدبابات الغربية التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا هي من فئة “ليوبارد – 1″، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
كما تحدث وسائل إعلام أمريكية عن أن دولة أوروبية وجدت 30 دبابة قديمة من فئة “ليوبارد – 1” لإرسالها إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن تاريخ تصنيع تلك الدبابة يرجع إلى، ستينيات القرن الماضي، وأن قدرتها على القتال تعتمد على مستوى التحديث الذي يمكن أن تخضع له قبل خوض أي معركة وطبيعة المهام التي ستتولى تنفيذها.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية، قبل أيام، أن “ألمانيا تقوم بترتيبات خاصة لإرسال 30 دبابة “ليوبارد 1″ إلى أوكرانيا، بعدما قامت بإعادة شرائها من بلجيكا للوفاء بتعهداتها الخاصة بحزمة المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، التي تم الإعلان عنها خلال قمة الـ”ناتو”، التي انعقدت في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، في يوليو/ تموز الماضي”.
وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن “تلك الدبابات مستخدمة وأن عددها الفعلي نحو 50 دبابة، لا يوجد منها سوى 30 دبابة فقط ستكون صالحة للاستخدام بعد إصلاحها، بينما سيتم تجزئة الدبابات الأخرى لاستخدام أجزائها في صيانة الدبابات الأخرى”.
ولم تحدد ألمانيا تاريخ تسليم تلك الدبابات إلى أوكرانيا، لكنها أشارت إلى أن ذلك ربما يحدث، خلال فترة تصل إلى 6 أشهر.
ولفتت وسائل إعلام بريطانية إلى أن “ألمانيا تعهدت بإرسال 110 دبابات من طراز “ليوبارد 1″ إلى أوكرانيا، لكن ما وصل إلى كييف فعليا، حتى الآن، من هذا الطراز هو 10 دبابات فقط”.
من يمتلك أضخم قوة دبابات في العالم؟
تمتلك روسيا أضخم قوة دبابات في العالم، حسبما تشير إحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي، وهي تتجاوز ضعفي حجم قوة الدبابات الأمريكية وأكثر من إجمالي ما يملكه 20 جيشا في الـ”ناتو”.
وعند مقارنة قوة الدبابات الروسية بإجمالي ما تملكه جميع جيوش الحلف الـ31 من دبابات، فإن الفارق بينهما لا يزيد عن 80 دبابة.
وتمتلك روسيا 12 ألفا و566 دبابة، مقارنة بـ 12 ألفا و647 دبابة لجميع جيوش الـ”ناتو”، ويضاف إلى ذلك أن نوعية الدبابات الروسية هي الأفضل عالميا لأنها تجمع بين الكفاءة القتالية العالية والتكلفة المنخفضة، مقارنة بدبابات الـ”ناتو” التي تكون تكلفتها أعلى وكفاءتها القتالية أقل.
ووصفت وسائل إعلام أمريكية في تقارير سابقة، أن قوة الدبابات الروسية يمكن أن تهز الكرة الأرضية، مشيرة إلى أن روسيا أحيت الاستراتيجية السوفيتية التي تعتمد على تطوير عدة دبابات في وقت، وشمل ذلك ظهور سلسلة دبابات “تي – 80” الحديثة واستمرار تطوير “تي – 72” و”تي – 90″، والكشف عن الدبابة الشبحية “تي – 14”.
ويتم تصنيف قوة أي دبابة بناء على 3 معايير أساسية هي القوة النيرانية التي تحدد مهامها الهجومية والتدريع الذي يحميها من النيران المعادية خلال القتال والمناورة التي توفر لها ميزة التخفي للإفلات من العدو عقب تنفيذ عمليات القصف، وهي الصفات التي كشفت تفوق الدبابات الروسية على نظيراتها الغربية خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة.