جيش من الثعابين حاولو العبث مع سحلية إغوانا …لن بوابة القلم

جيش من الثعابين حاولو العبث مع سحلية إغوانا …لن بوابة القلم

الظلام يبدد النهار تدريجيًا، ونجوم لامعة تبزغ في سماء الليل الكئيبة، في عمق البحر، يرسو مخلوقات غامضة وجميلة، تعيش حياة هادئة بعيدًا عن هموم البشر، في أحد هذه الجزر النائية والمنسية، تنشط حياة خفية وشرسة تتجلى في مشهد مثير للجدل، يصور طبيعة قاسية ومتناقضة تمامًا.

إنها جزيرة مليئة بالمئات من الثعابين الشرسة والمتوحشة، والتي تتحكم في مصائر معظم الكائنات الحية على هذا الجزيرة المرعبة.

تراقب الثعابين بأعين حادة وحاسمة، ترقب أي فرصة للقبض على فرائسها المحتملة، ولكن هناك مخلوقات صغيرة تتحدى طبيعة هذه الجزيرة المفزعة، إنها سحلية الإغوانا.

تعيش سحلية الإغوانا في مواجهة مستمرة مع أعدائها الطبيعيين، وتحديدًا الثعابين الشرسة التي تحيط بها من كل جانب، تعتمد الإغوانا على قدراتها الحركية العالية وذكائها الحاد للنجاة في هذا البيئة العدائية.

فقد تطورت على مر العصور لتكون مخلوقًا مدرَّبًا على التخفي والهروب السريع، لكن رغم ذلك، يبقى القتال مع الثعابين لعبة حياة وموت.

في المشهد المثير الذي يتجدد يوميًا على جزيرة الرعب، تبدأ الثعابين في الاجتماع والتجمع في أعداد هائلة، مستعدة لشن هجومها المرعب على سحلية الإغوانا.

وكأنها تحدٍ بين الشر والخير، تتجه الثعابين نحو مناطق تواجد الإغوانا بحثًا عن فرصة للانقضاض عليها، تزداد حدة التوتر مع كل دقيقة تمر، حينما يبدأ تصاعد أصوات الزفير المخيفة تحذيرًا للإغوانا بأن الخطر قادم.

تحاول سحلية الإغوانا التكتم والتخفي في وسط النباتات الكثيفة، واستخدام ذكائها لتحديد اللحظة المثلى للهروب، تتلوى جسدها بين الأغصان، محاولة الاختباء من أنظار الثعابين الحادة.

وفي نفس الوقت، تحاول الثعابين الاقتراب ببطء، مراقبة الإغوانا الهاربة والاستعداد للقبض عليها.

وفي لحظة مفاجئة، تعلن بداية المعركة. تنقض الثعابين من كل اتجاه، كأنها جيشٌ لا يعد ولا يحصى، يهاجم سحلية الإغوانا من كل جانب.

تتبارى الإغوانا في تفادي اللكمات السامة والهروب السريع من براثن الأعداء، تلك المعركة المثيرة تبدو كالرقصة المرعبة في قلب الظلام، حيث ترى ثعابين تلتوي وتلتف حول سحلية الإغوانا بينما تبدأ الأصوات المخيفة تعلو في كل اتجاه.

ومع تقدم الليل واقتراب الفجر، تتراجع الثعابين بتدريج واحدة تلو الأخرى، تهدأ المياه وتعود الهدوء وكأن المعركة لم تكن سوى حلمًا سريعًا.

وتظل سحلية الإغوانا واقفة وحيدة في مكانها، شاهدة على العراك الدامي الذي مضى، إنها تحمل آثار المواجهة بكل فخر، كل ندبة تروي قصة الشجاعة والنجاة من المواجهة المحتدمة.

تبقى جزيرة الرعب مكانًا لا يمكن تجاوزه، حيث يستمر صراع الحياة والموت بين الثعابين وسحلية الإغوانا.