-

عاجل| إغتيال اسرة احد المقربين للرئيس بشار

عاجل| إغتيال اسرة احد المقربين للرئيس بشار
(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

في حادثة تعكس مدى الفوضى والفلتان الأمني وعجز النظام عن حماية حتى المقرّبين منه، كشفت مصادر خاصة تفاصيل إغتيال زوجة عضو في برلمان أسد وإصابة والدتها على يد شبيحة عشائريين في حلب.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تحدثت وسائل إعلام موالية عن جريمة قتل مروّعة في منطقة حلب الجديدة راحت ضحيتها “زوجة عضو في مجلس الشعب مع إحدى قريباتها وإصابة والدتها إصابة خطيرة” وسط ظروف غامضة، مع تحفظ رافق نشر الخبر وهوية الضحايا وأقاربهم.

واكتفت معظم المصادر الموالية بالقول إن الشرطة تعمل على كشف ملابسات الحادثة، دون أن تشير إلى هوية الضحايا أو هوية البرلماني، في حين تجنبت مصادر أخرى نشر الخبر بالمطلق.

وبحثت “أورينت” عن اسم الضحية ليتضح أنها تُدعى “سدرة قاطرجي (24 عاماً)”، زوجة عضو برلمان أسد، محمود أبو بكر، وابنة عم المافيوزي الشهير حسام قاطرجي، بارون النفط وأحد أشهر رجال أعمال بشار الأسد في حلب، وهو كذلك عضو في برلمان أسد، فيما يُعدّ والدها من العناصر المسؤولة في العائلة بحلب وقبل ذلك في القامشلي.

لكن كل تلك الأسماء ذات النفوذ والمناصب والميليشيات عجزت عن حماية أُم لثلاثة أطفال قُتلت أمام والدتها على عتبة منزلها على يد شبيحة إحدى عشائر المدينة.

جريمة تتلو جريمة

مصدر مطّلع على تفاصيل الحادثة في حلب، قال لأورينت إن سدرة وباقي أفراد عائلتها كانوا متوارين عن الأنظار خارج المنزل منذ فترة وذلك نتيجة تلقيهم تهديدات بسبب قضية سرقة سابقة تعرّض لها منزل الضحية قبل نحو شهر.

وفي يوم الجريمة عادت سدرة ووالدتها للمنزل تحت جنح الظلام قرابة الساعة الثالثة فجراً لأخذ ملابس واحتياجات للسفر، لكنها تفاجأت بأن القتلة كانوا يراقبون محيط المنزل وبالفعل اقتحموا المكان وراءها وأطلقوا الرصاص عليها ما أدى لمقتلها وإصابة والدتها بجروح طفيفة، فيما تم التحقق من عدم وفاة أي قريبة أُخرى بالحادثة خلافاً لما أوردته وسائل الإعلام الموالية.

وبحسب المصدر، فقد بدأت القصة بعد تعرّض منزل المغدورة قبل نحو شهر للسرقة من قبل معارف ينتمون لعشيرة العساسنة حيث تقدمت المغدورة بشكوى ضدهم ليتم لاحقاً اعتقال أحد المتهمين وتواري سيدة ذات نفوذ عشائري على علاقة بالموقوف، الأمر الذي تسبب بغضب شبيحة العشيرة الذين ضغطوا على المغدورة وزوجها لتغيير أقوالهم ولملمة الموضوع.

وعند رفض المغدورة تلك الضغوط، أرسل إليها الشبيحة تهديدات مباشرة بالقتل وتصفية أولادها، ما دفعها وزوجها لمغادرة المنزل قبل أن تعود في ليلة الجريمة لتلقى مصرعها بثلاث رصاصات استيقظ على صوتها سكان المنطقة.

ورغم مقتل المغدورة فلا يزال والدها وزوجها متواريين عن الأنظار، كما تعرّض باقي الأفراد لضغوطات بعدم الحديث عن خفايا الجريمة.

وعن موقف حسام قاطرجي، أوضح المصدر أنه طالب والد المغدورة بالتواري بدلاً من الثأر لمقتل ابنته، وذلك لأنه لا يريد التصعيد مع أي عشيرة في الوقت الحالي، بل بالعكس حيث تستهدف العائلة مؤخراً الزواج من بنات زعماء العشائر لتوطيد العلاقات معهم.

وتسجّل مناطق سيطرة أسد جرائم وجنايات بشكل يومي في ظل سيادة منطق القوة وانتشار السلاح وتقاعس أجهزة أسد الأمنية عن أداء أدوارها وتحوُّلها إلى أدوات لقمع المعارضين.

وتشهد مناطق سيطرة أسد حالة من الفلتان الأمني وفوضى للسلاح بين أيدي الشبيحة وأرباب السوابق وغضّ الطرف عن انتهاكاتهم مقابل انخراطهم في ميليشياته.