في عالم تسوده المعايير والقيم الأخلاقية، يظل الفساد أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات وعلى ضوء هذا، يبرز دور هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في الحفاظ على نزاهة الأنظمة والمؤسسات. في هذا السياق، نسلط الضوء على قضية فساد مثيرة للاهتمام تورط فيها مدير إدارة النشاط الطلابي في إحدى مناطق التعليم.وفقاً للمحامي محمد آل سحيم، الذي تحدث في لقاء مع قناة “السعودية”، فإن القضية بدأت بعرض قدمته هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة)، تتعلق بمدير إدارة النشاط الطلابي.
يُزعم أن المدير قد اتفق مع محل لتوفير مستلزمات احتفالية لليوم الوطني مقابل عقد، لكنه طلب 33 ألف ريال كرشوة لترسية العقد.
المثير للانتباه أن هذه القضية لا تقتصر فقط على مدير إدارة النشاط الطلابي، بل تمتد لتشمل موظفاً آخر قام بإبلاغ المحل بقيمة العروض المنافسة مقابل ألف ريال. هذا التلاعب بالعروض والرشاوى يشير إلى مستوى عميق من الفساد يتعدى المعاملات المالية ليؤثر سلباً على النزاهة المؤسسية.
يحظى هذا الكشف بأهمية كبرى لما يمثله من تأكيد على حرص هيئة الرقابة ومكافحة الفساد على رصد ومتابعة مختلف أشكال الفساد. إن القبض على المتهمين بالجرم المشهود يرسل رسالة واضحة بأن الهيئة لن تتهاون في مواجهة أي تجاوزات تهدد النظام التعليمي وتعرقل مسيرة التطوير والتحديث في خضم هذه الأحداث، يظل التساؤل قائماً حول الإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
