-

هذه الدولة ازاحت الجميع من امامها وتصدرت قائمة

هذه الدولة ازاحت الجميع من امامها وتصدرت قائمة
(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

عندما يتعلق الأمر بمعدلات الثروة والرفاهية، يبدو أن البلجيكيين قد احتلوا المرتبة الأولى في العالم، حسبما كشف تقرير الثروة العالمية لعام 2023 الصادر عن بنك Credit Suisse ونشرته صحيفة لاليبر بلجيك في تقريرها الاربعاء.

وقد أثارت هذه المعلومات دهشة العديد من الأوساط، حيث لم يكن من الواضح في السابق أن البلجيكيين يحتلون مركز الصدارة في هذا الجانب.

ووفقًا للتقرير، يعتبر البلجيكيون أغنى الناس في العالم من حيث متوسط الثروة، حيث يصل متوسط ثروة الشخص البلجيكي البالغ إلى 249،940 دولار (228،883 يورو) في عام 2022. هذا يعني أن نصف .

البالغين البلجيكيين يمتلكون مبلغًا أكبر من 228،594 يورو، بينما يمتلك النصف الآخر مبلغًا أقل من هذا.

هذا التصنيف الرفيع يضع بلجيكا في مكانة بارزة على الساحة العالمية، وهو أمر لم يحدث من قبل. وإذا نظرنا إلى الترتيب العام، يأتي أستراليا في المرتبة الثانية بمتوسط ثروة يبلغ 226،310 يورو، تليها هونغ كونغ في المركز الثالث بمتوسط ثروة يبلغ 185،118 يورو.

ما يجعل هذا التصنيف أكثر إثارة للاهتمام هو السياق العالمي الذي يأتي فيه. ففي ظل انخفاض قيمة الدولار وتدهور الأوضاع الاقتصادية، يعكس تقرير الثروة العالمية تراجعًا في الثروة العالمية بمعدل نسبي (-2.4%) لأول مرة منذ الأزمة المالية في عام 2008.

ووفقًا للصحفي المالي بول ديهور، فإن هذا التراجع ليس نتيجة ازدياد الثراء بل هو نتيجة لتقليل الفقر. وقد أشار ديهور إلى أن هذا الانخفاض قد يعكس تغيرات هامة في توزيع الثروات على مستوى العالم.

وليس مجرد متوسط الثروة هو الذي يشير إلى الوضع الاقتصادي المزدهر لبلجيكا، بل يتضح أيضًا من التقرير أنها تحتل المرتبة الحادية عشرة في تصنيف متوسط الثروة في البلدان، حيث يصل إلى 352،810 دولار (323،073 يورو). وتتصدر سويسرا هذا التصنيف بمتوسط ثروة يبلغ 685،230 دولار.

إلى جانب هذه المعلومات، يتضح أن هناك 536 ألف مليونير يعيشون في بلجيكا، مما يمثل نحو 59 مليون مليونير على مستوى العالم. هذا يعكس توزيعًا للثروات على نطاق واسع، وربما يعكس أيضًا نمط حياة واقتصاد يدعم هذه الأعداد المتزايدة من الأثرياء في بلجيكا.

بشكل عام، تبقى هذه المعلومات ملفتة للانتباه وتشير إلى تحقيق بلجيكا لإنجاز رائع على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. فهل ستستمر هذه الاتجاهات على المدى الطويل؟ هذا ما سيظل موضوعًا للمتابعة والتحليل في الأعوام القادمة.