شرايين العالم تحت البحر: الكبلات البحرية
شرايين العالم تحت البحر: كيف تربط الكبلات البحرية القارات؟
للمشاهدة: إضغط هناهل تعلم أن هناك شرايين خفية تحت مياه المحيطات تربط بين قارات العالم؟ هذه الكبلات البحرية ليست مجرد أسلاك، بل هي أحد أهم الابتكارات التكنولوجية التي ساهمت في تشكيل الاتصالات الحديثة كما نعرفها اليوم. منذ القرن التاسع عشر، بدأت هذه الكبلات في تغيير طريقة تواصل البشرية.
بداية القصة: أول كبل تلغراف بحري
بدأت القصة التاريخية لأول كبل تلغراف بحري عبر المحيط الأطلسي في عام 1858، حيث فتحت هذه الخطوة المجال أمام التواصل الفوري بين القارات. ومن ثم، في عام 1871، تم ربط جزيرة جاوة في إندونيسيا بمدينة داروين الأسترالية، مما ساهم في إنشاء أول خط تلغراف أسترالي في عام 1872، الذي ربط البلاد بالشبكة العالمية للاتصالات.
تطور الكبلات البحرية
مع مرور الوقت، شهدت الكبلات البحرية تطورات مذهلة، حيث أصبحت تعتمد على تقنية الألياف الضوئية لنقل البيانات. هذه التقنية تسمح بنقل بيانات الهاتف والإنترنت بسرعات غير مسبوقة. قطر الكبل يبلغ حوالي 25 ملم، أي بحجم خرطوم مياه صغير تقريبًا، بينما تزن أجزاء الكبل في أعماق البحار حوالي 1.4 طن لكل كيلومتر. وفي المياه الضحلة، يتم استخدام كبلات أقوى لتحمل الظروف القاسية.
أهمية الكبلات البحرية في العالم الحديث
إن هذه الكبلات ليست مجرد أسلاك تحت الماء، بل هي العمود الفقري للبنية التحتية التي تجعلنا متصلين بالعالم في ثوانٍ معدودة. بدون هذه الكبلات، لن نتمكن من التواصل بسهولة كما نفعل اليوم، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو المكالمات الهاتفية.
الطائر الرفراف الحلقة 90