أدى التطور التكنولوجي الهائل الذي شهده العالم خلال السنوات القليلة الماضية إلى المساهمة بالتوصل إلى العديد من الاكتشافات المهمة التي يصعب اكتشافها دون استخدام أدوات حديثة سواء على كوكب الأرض أو بما يحيط بهذا الكوكب من أجـ.ـرام سماوية وكواكب أخرى.
وضمن هذا السياق، تمكن مجموعة من الخبراء من اكتشاف كوكب كامل يحتوي على كميات كبيرة من الذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
وبحسب دراسة علمية أجراها مجموعة من الخبراء والعلماء فإن قيمة المعادن التي تم اكتشافها في الكوكب الجديد تقدر بنحو 10 آلاف كوادريليون دولار.
وأشارت الدراسة إلى أنه في حال تمكن البشر من الحصول على تلك المعادن واستخراجها من ذلك الكوكب فإن هذا من شأنه أن يجعل كافة البشر أثرياء.
ووفقاً للدراسة التي عرضت تفاصيلها لأول مرة مؤخراً، فإن الكوكب الجديد مليء وغني بالمعادن النفيسة، حيث لفت الخبراء إلى أن اكتشاف هذا الكوكب من شأنه أن يساهم في معرفة الأشكال التي تتخذها المعادن في الأجـ.ـرام السماوية.
ونوهت الدراسة إلى أن الكوكب المكتشف يقع بين المشتري والمريخ في المنطقة التي يطلق عليها “حزام الكويكبات”، حيث يبعد عن كوكبنا حوالي 370 مليون كيلومتر.
وأطلقت وكالة الفضاء الدولية اسم كوكب “سايكي” على الكوكب الجديد المكتشف، حيث يحتوي هذا الكوكب على كميات كبيرة من الذهب والحديد النيكل والبلاتين والنحاس وعدد من المعادن الثمينة والنادرة الأخرى.
وتم تقدير قيمة المعادن الموجودة في كوكب “سايكي” بحوالي 10 آلاف كوادريليون دولار، حيث أن كل “الكوادريليون” هو عدد يساوي مليون مليار تقريباً.
وتأتي أهمية الدراسة كونها ستساهم إلى حد كبير في منح العلماء فرصة لإجراء نظرة فاحصة للكوكب الجديد الذي يبلغ طوله حوالي 200 كيلومتراً.
وبحسب الدراسة فإن كمية الحرارة التي تنبعث من هذا الكوكب أقل بنحو 60 بالمئة مما كان يعتقد، الأمر الذي يعني أن كوكب “سايكي” يعاني من قصور ذاتي حراري.
ويعتقد الخبراء الذين أجروا الدراسة الفاحصة على الكوكب الجديد أن المعادن الثمينة تشكل على أقل تقدير حوالي 30 بالمئة من سطح كوكب “سايكي”.
أما بالنسبة للشكل الذي تتخذه تلك المعادن، فأشار الخبراء إلى أن تحليل الانبعاث الحراري ساعدهم في معرفة الشكل الذي تتخذه المعادن على الكوكب بشكل تقريبي، لاسيما المعادن الموجودة على السطح الذي ظهر بشكل صلب وأملس.