-

منع المساعدات الإنسانية في شمال غزة

منع المساعدات الإنسانية في شمال غزة
(اخر تعديل 2024-10-22 16:00:30 )
بواسطة

اتهامات جديدة في أزمة غزة الإنسانية

في تطورٍ جديد يعكس عمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى شمال قطاع غزة. تأتي هذه التصريحات في وقتٍ يتزايد فيه الضغط على المؤسسات الدولية لإنقاذ الوضع المتدهور هناك.

تفاصيل الوضع الحالي في غزة

عبر حسابه على منصة “إكس”، أشار لازاريني إلى استمرار السلطات الإسرائيلية في عرقلة جهود البعثات الإنسانية لإيصال المساعدات الأساسية، مثل الأدوية والغذاء، إلى السكان الذين يعانون من حصار خانق. وأوضح أن انقطاع الكهرباء عن المستشفيات نتيجة الاستهداف المتكرر يجعل من الصعب تقديم العلاج للجرحى والمصابين.

مأساة النازحين والازدحام في مراكز الإيواء

كما لفت لازاريني إلى الازدحام الشديد الذي تشهده مراكز الإيواء التابعة للأونروا، حيث يضطر بعض النازحين للعيش في ظروف غير إنسانية، بما في ذلك استخدام المراحيض كمكان للإقامة. هذه الأوضاع المأساوية تستدعي تحركاً عاجلاً للسماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المتضررة.

دعوة لوقف إطلاق النار

في تحذيرٍ آخر، وصف لازاريني منع المساعدات الإنسانية واستغلالها كأداة لتحقيق أغراض عسكرية بأنه علامة على تدني البوصلة الأخلاقية. وأكد أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأساسية لوضع حد لمعاناة المدنيين الذين يعيشون في كابوس مستمر.

الإمدادات الغذائية في غزة

من جهة أخرى، أوضح نائب مدير الأونروا في قطاع غزة، سام روز، في تصريح لشبكة “سي إن إن” أنه يوجد ما يكفي من الإمدادات الغذائية لتلبية احتياجات سكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن هذه الإمدادات لا تستطيع دخول غزة عبر الجنوب في الوقت الحالي، مما يزيد من تفاقم الأزمة.

ردود فعل إسرائيلية

في ردة فعل على تصريحات لازاريني، اعتبر مكتب تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية التابع لإسرائيل أن هذه التصريحات مبنية على أكاذيب. وأكد أن أكثر من 500 ألف طن من المساعدات قد دخلت غزة عبر 26 ألف شاحنة منذ مايو، وادعى أن نقاط الدخول للمساعدات تعمل بكامل طاقتها.

العلاقات المتوترة بين الأونروا وإسرائيل

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الأونروا وإسرائيل تعاني من توتر مستمر، حيث تتهم إسرائيل الوكالة بأنها تتعامل مع حركة حماس، مما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة الإنسانية في المنطقة. وفي السياق ذاته، منحت الولايات المتحدة إسرائيل مهلة 30 يومًا لتحسين إمدادات المساعدات لسكان القطاع، وذلك لضمان عدم تأثير ذلك على شحنات الأسلحة الأمريكية إلى تل أبيب.


أنا أم 2 الحلقة 156