-

وداعاً للعدسات..الآن بإمكانك الحصول على عيون

وداعاً للعدسات..الآن بإمكانك الحصول على عيون
(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

إعتدنا دائماً أن نرى العيون الزرقاء على الممثلات والنجوم، فهي تمتلك رونقاً وجمالاً فريدين. فعندما نتحدث عن السحر والجاذبية، فإن العيون الزرقاء ليست سوى قطعة فنية تزيد من روعة الوجه.

قد تختلف النظريات بين علماء النفس الذين درسوا ظاهرة جاذبية لون العيون الأزرق، فبعضهم يرون أن العيون الزرقاء كانت تتمتع بميزة في العصور القديمة، حيث كانت تبرز بين الحشود من الناس. وهناك من يرون أن هذا اللون الفاتح يعزز مظهر الحدقة السوداء للعيون. وبغض النظر عن هذه النظريات المتنوعة، فإن الحقيقة المؤكدة هي أن العيون الزرقاء تمتلك الآن نسبة قليلة جداً في عدد سكان العالم، حيث لا يزيد حجمهم على 17 بالمائة فقط.

ومع ذلك، لا يزال بإمكان الباقين البالغ عددهم 80 في المائة من سكان العالم تحويل لون عيونهم باستخدام العدسات اللاصقة. لكن الآن يوجد إجراء طبي جديد يمكنه تحويل لون العيون بشكل كامل إلى اللون الأزرق.

تقوم شركة “ستورما ميديكال” بهذا الإجراء، حيث يتم تدمير صبغة الميلانين البنية الموجودة في الطبقة الداخلية للقزحية باستخدام الليزر.

يقول الدكتور غريغ هومر في لقاء معه على شبكة سي ان ان: “المبدأ الأساسي هو أن كل لون بني في العين هو في الأصل لون أزرق”، ويضيف قائلاً إن “اللون الأزرق ينتج من عدم وجود صبغة في العين بشكل عام”.

يشير هومر إلى أن الاختلاف الوحيد بين الأعين البنية والعسلية هو وجود طبقة رقيقة من الصبغة تحت قزحية العين، كما يضيف: “عند إزالة هذه الطبقة، يمكن للضوء الدخول إلى الذاكرة والانتشار داخل العين وانعكاس موجات قصيرة، مما يعطي اللون الأزرق في الطيف الضوئي النهائي”.

تدعي الشركة أنها طورت علاجًا بالليزر يمكنه تدمير النسيج الصبغي، فيبدأ الجسم تلقائيًا في إزالة الجزء المتضرر بشكل طبيعي. وعلى الرغم من أن العملية نفسها لا تستغرق أكثر من 20 ثانية، فإن العيون الزرقاء الناتجة عن طريق هذه الطريقة الجديدة لن تكون مرئية إلا بعد عدة أسابيع.

وعلى الرغم من أن العملية لم تحصل على الموافقة في الولايات المتحدة حتى الآن، فقد أشار مجلس الطب الخاص بالشركة إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى سلامة العملية، حيث تم تجريبها على 17 مريضًا في المكسيك و20 آخرين في كوستاريكا. وأكدت الشركة أنها ليست تروج للعيون الزرقاء بهذه العملية.

يقول الدكتور هومر، المشرف على العملية في شركة “ستورما ميديكال”، أن تكلفة هذه العملية قد تصل إلى حوالي خمسة آلاف دولار.

على الرغم من أن ردود الأفعال من المجتمع الطبي المتخصص لا تزال محجوبة بشأن العملية، إلا أن العديد من أطباء العيون قد بدأوا بانتقادها، ولاسيما فيما يتعلق بسلامتها لأحد أكثر أعضاء الجسم حساسية.

يقول الدكتور ساج خان، أحد أطباء العيون في مستشفى “لندن اي”، إن هذه العملية أثارت بعض العلامات التحذيرية، ويضيف قائلاً: “أي عملية تستند إلى حقن الصبغة داخل العين تثير مخاوف بشأن إمكانية انسداد هذه الصبغة لقنوات تصريف السائل من محفظة العين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخلها”. ويرشح أن احتباس هذه الصبغة لفترة طويلة يمكن أن يسبب الزرق.

على الرغم من أن أعضاء الشركة “ستورما ميديكال” يقولون إن حجم الجزيئات التي يقوم الليزر بتكسيرها صغيرة للغاية ولا يمكنها أن تسد أي قناة وتؤدي إلى الإصابة بالزرق في المستقبل، فإنهم يقررون أيضًا أنه يتعين عليهم الانتظار ودراسة النتائج على المدى البعيد لتقييم النتيجة النهائية.