-

بشار الأسد في الصين لحضور افتتاح دورة الألعاب

بشار الأسد في الصين لحضور افتتاح دورة الألعاب
(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

وصل الرئيس السوري بشار الأسد الخميس إلى الصين على ما ذكر الاعلام الرسمي الصيني، في أول زيارة رسمية له إلى هذا البلد في غضون عشرين عاما تقريبا.


وعرض تلفزيون “سي سي تي في” الرسمي بثا مباشرا لوصوله إلى هانغجو حيث سيشارك في افتتاح دورة الألعاب الآسيوية السبت مع نظيره الصيني شي جينبيغ.


وتأتي هذه الزيارة فيما يجهد الأسد للحصول على دعم لإعادة إعمار بلاده التي دمرتها الحرب.


والصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، واللتين تقدمان لها دعما اقتصاديا وعسكريا غير ميزان الحرب لصالحها.

وتندرج هذه الزيارة في إطار عودة الأسد تدريجيا منذ أكثر من سنة الى الساحة الدولية بعد عزلة فرضها عليه الغرب خصوصا بسبب قمعه الحركة الاحتجاجية في بلاده التي تطورت الى نزاع مدمر.


وبذلك، يُصبح الأسد آخر رئيس دولة، تُعد معزولة على نطاق واسع، تستضيفه الصين العام الحالي بعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والإيراني ابراهيم رئيسي. كما استضافت الصين عددا من المسؤولين الروس.
وترافق الأسد زوجته أسماء ووفد سياسي واقتصادي. وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين.
“كسر لنطاق مهم من العزل”
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من الحكومة أن الأسد سيحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي. ولم تعلق وزارة الخارجية الصينية على مضمون الزيارة.


وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس سوري إلى الصين منذ العام 2004، فيما زار مسؤولون صينيون دمشق خلال فترة النزاع الدامي.


ويقول المحلل السياسي السوري أسامة دنورة من دمشق “هذه الزيارة تمثل كسرا لنطاق مهم من العزل الدبلوماسي والحصار السياسي المفروض على سوريا، كون الصين دولة عظمى وذات ثقل على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي الدولي”.


بالنسبة لدمشق، وفق دنورة، تُعدّ الصين “شريكا موثوقا” وخصوصا في المجال الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وعن استثمارات صينية محتملة، يقول “الصين لديها القدرة على إنجاز البنى التحتية في الإعمار في المناطق السكنية والمدنية بسرعة استثنائية”.


وانضمت سوريا في كانون الثاني/يناير 2022 إلى مبادرة “الحزام والطريق”.


وبالتوازي، تعزز الصين حراكها الدبلوماسي، وقد استضافت خلال الأشهر الماضية قادة دول ومسؤولين يواجهون عزلة دولية بينهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو وممثلون عن حركة طالبان في أفغانستان. كما استقبلت الرئيس الفنزويلي الذي تواجه بلاده الغنية بالنفط أزمة اقتصادية خانقة.


وأعلن الكرملين الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الصين أيضا في تشرين الأول/أكتوبر، في وقت تواجه موسكو غضبا غربيا جراء حربها في أوكرانيا.


وشهد العام الحالي تغييرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة على رأسها المملكة العربية السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية ثم مشاركة الرئيس السوري في القمة العربية في جدّة في أيار/مايو للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاما.


وتسارعت التحوّلات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في آذار/مارس وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.