تعيش الأمريكية آن ماري؛ الملقبة بـ “فاطمة”، تجربتها الخامسة في شهر رمضان رفقة الطلاب السعوديين الذين تستضيفهم في منزلها بمدينة سان أنطونيو في ولاية تكساس الأمريكية.
وقالت فاطمة “إنني مهتمة بتعلُّم العادات والتقاليد المرتبطة بشهر رمضان من الطلاب الذين يشاركونني الإقامة، خاصة فيما يتعلق بثقافة الطعام؛ نظراً لشغفي بالمطبخ السعودي وتذوق الأطباق التي تمنحني السعادة”.
وبيّنت أن عادتها اليومية في شهر رمضان تبدأ بتناول السحور، ثم تذهب للعمل حتى قُبيل العصر، ومن ثم تعود وتبدأ بإعداد وجبة الإفطار، بمساعدة الطلاب السعوديين، التي تشتمل على مجموعة من الأطعمة التقليدية، مثل: السمبوسة والجريش والكبسة، إضافة إلى أصنافٍ من لحم الضأن المشوي، وشرائح اللحم والسمك والروبيان، والفواكه والخضراوات والسَلطات، إلى جانب اهتمامها بتعلُّم وإعداد بعض الأطباق الشعبية السعودية في رمضان.
وقالت “لا يمكنني ترك أي طالبٍ يتوجّه لمقابلة أصدقائه خلال الشهر الكريم دون إرسال كعكة أو طعام إضافي من طاولتنا ليضيفه إلى وجبة السحور، فهم مصدر إلهامٍ لي في رؤية هؤلاء الشباب وهم يؤدون شعائر دينهم بتفانٍ واهتمام”.
وأشادت بأخلاق الطلاب السعوديين واحترامهم ورعايتهم، مؤكدة أنهم أصبحوا جزءاً من عائلتها، معبرةً عن تقديرها لتواضعهم وتقديرهم للقيم الأخلاقية، وقالت “حينما يسألني البعض عن الطلاب السعوديين، أجدهم أبنائي، وأجدني لا يمكن أن أتجاوز أمهاتهم اللاتي أحسنّ تربية أبنائهن”.
واختتمت فاطمة حديثها بالإشارة إلى زيارتها للمملكة العربية السعودية، حيث أدّت العمرة، مشيدة بما شهدته من خدمات مقدّمة لضيوف الرحمن، وبالتزام الثقافة السعودية بالقيم الأسرية والاحترام للمرأة، مؤكدة أنها رأت المملكة من شمالها إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها، وكانت تجربة لا تُنسى.