كانت شروق في سن الخامسة عشرة عندما بدأت خالتها في الحديث معها عن الحب والزواج. كانت تتحدث عن ابن أخيها الشاب الذي كان في العشرينات من عمره، وكانت تمدحه وتثني عليه كل يوم.
لم تكن شروق تفهم الهمسات والتلميحات التي كانت تطلقها خالتها، وكانت تجيب ببراءة عندما يتم سؤالها عنه. ومع ذلك، لم تكن إجابتها مرضية لخالتها التي كانت ترغب في ربط شروق بابن أخيها.
استمرت خالتها في مدح الشاب وإغراء الفتاة حتى تمكنت من ربط قلبها به. وعلى الرغم من أن الأب كان راضيًا عن الزواج، إلا أن أخته أثارت معارضتها للزواج، ولكنه اضطر للموافقة بعد تدخل شيوخ العائلة.
تمت الخطوبة بنجاح، وكانت الفتاة في قمة السعادة. بعد عامين، جاء العريس وعائلته للمطالبة بالزواج. لكن عائلة الفتاة اعترضت بحجة أنها لا تزال في المدرسة الثانوية ويجب أن تنهي دراستها أولاً. بعد تدخل شيوخ العائلة، اضطرت أسرة الفتاة للموافقة على الزواج. بالطبع، كانت الفتاة سعيدة جدًا، فكيف لا تكون سعيدة بلقاء حبيبها الذي كانت تسمع عنه الكثير من الثناء من خالتها.في ليلة الزفاف، كان الجميع في غاية السعادة، وكان العروسان في حالة من السعادة البالغة. بعد الساعة العاشرة من تلك الليلة، غادر جميع أفراد العائلة المكان، وبقي العروس والعريس للاستمتاع بقسط من الراحة.
في هذا الوقت، بدأت الفتاة في التعرف على عريسها، ولكن سلوكه كان مختلفًا عما كانت تتوقعه، خاصةً عندما رأت كيف تعامل عائلته معها قبل مغادرتهم، ولم تشعر بأي احترام من جانبهم.
بعد رحيل الضيوف، بدأ العريس في مهاجمة العروس، وحثها على خلع ملابسها. كأنه وحش ينقض على فريسته، زاد خوف الفتاة، لكنها لم تتمكن من فعل أي شيء. خلعت ملابسها على عجل، وبدأ في ممارسة الجنس معها بقوة، في حين كانت الفتاة تصرخ وتتألم، ولم يكن يهتم بمشاعرها.انتهى الجماع، ثم عاد لينظر إلى بقع الدم للتأكد مما إذا كانت عذراء أم لا. لم يجد أي دم، فاتصل بخالة الفتاة وأهلها مباشرة ليخبرهم بالأمر. حان الوقت للتأكد، ذهبوا إلى الطبيب وكانت الفتاة في وضع لا يُحسد عليه، حيث تعرضت للإهانة والتشكيك في عفتها أمام عائلتها.
عند وصولهم إلى المستشفى، كشف الطبيب للفتاة وتفاجأوا! كان هناك دم، ولكنه كان قليلًا. تعجب الزوج كيف لم ير الدم! الدم كان قليلاً وتأخر، لكن الزوج المتسرع لم ينتظر أو يفحص جيدًا.وعلى الرغم من ذلك، أصر الأب على إجراء فحص إضافي لابنته للتأكد من الأمر. وأكد الفحص أن الفتاة كانت عذراء وأن عشاء البكارة كان رقيقًا جدًا، وهذا هو سبب قلة الدم.
بعد ذلك، أخذ الأب ابنته معه إلى المنزل، وفقًا لطلبها، ورفض العودة مع زوجها. كل تلك الحب اختفى بسبب تسرعه واهتمامه القليل بها. لم تعد ترغب حتى في ذكر اسمه. الفتاة فقدت الثقة في عريسها.
لم تستطع الفتاة أن تعبر عن مشاعرها الحقيقية، حيث شعرت بأن حياتها قد تم تدميرها بعد هذا الحادث المؤلم. لم تكن تعتقد أن أحدًا سيتقدم لخطبتها إذا طلبت الطلاق، ولم يصدق المجتمع ما قاله الأطباء الذين أكدوا لها فقدان عذريتها.
عادت الفتاة إلى عريسها وهي تحمل جروحها النفسية، ولم تستطع أن تنظر إليه بنفس الحب والاحترام الذي كانت تشعر به تجاهه من قبل. بدلاً من ذلك، أصبح يشعر لها بالسجن، حيث كانت تراودها الذكريات المؤلمة بشكل مستمر ولا تستطيع التخلص منها. وبالمقابل، لم يعاملها العريس بأي مرونة أو لطف، فكل الصفات التي كانت تعجبه فيه كانت مجرد خدعة. استمرت معاناة الفتاة بهذا الشكل، وكانت تصلي كل ليلة من أجل خالتها التي خدعتها وأدخلتها في هذا الوضع الصعب.