أفادت وكالات أنباء دولية بوقوع انقلاب عسكري واقتحام للقصر الرئاسي واحتجاز الرئيس في مقر إقامته من قبل قوات الحماية الرئاسية، وسط تحرك للقوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع، في دولة النيجر غربي أفريقيا.
وأكدت الوكالات ومنها “فرانس برس”، أنه لم تُسمع طلقات نارية، رغم مخاوف من وقوع محاولة انقلاب في الدولة الواقعة في غربي إفريقيا، فيما أكدت سكاي نيوز، عن وقوع انقلاب عسكري بالفعل، وسط خروج لمئات المحتجين إلى الشوراع رفضا لذلك.
من جهته، أدان الاتحاد الأفريقي الأحداث ووصفها بأنها “غير مقبولة”، وكتب مكتب الرئيس تغريدة على تويتر قال فيها إن الحرس الرئاسي سعى دون جدوى إلى الحصول على دعم من الجيش في جهوده “المناهضة للجمهورية”.
وقال مصدر لم يذكر اسمه لوكالة فرانس برس للأنباء إن هذه الخطوة كانت “نوبة غضب” من جانب القوات.
وكانت تقارير قد ذكرت أن الرئيس السابق محمد يوسفو وزعماء سابقين آخرين قد شاركوا في محادثات لوقف تصعيد الموقف، لكن من غير الواضح ما إذا كانت تلك المحادثات لا تزال جارية.
وقالت وكالة فرانس برس للأنباء نقلا عن مصدر مقرب من الرئيس قوله إن المحادثات تعطلت، وإن الحرس الذين رفضوا الإفراج عن الرئيس تلقوا إنذارا من الجيش.
وقال مكتب الرئيس في تغريدة: “الجيش والحرس الوطني مستعدان لمهاجمة” المتورطين في ذلك، وأضاف أن “رئيس الجمهورية وأسرته بخير”.
وأفادت تقارير بأن القوات الموالية للرئيس تتمركز حول القصر الرئاسي والإذاعة الوطنية، حسبما أفادت تقارير راديو فرنسا الدولي.
توالت ردود الفعل الأفريقية والدولية بعد قيام جنود من الحرس الرئاسي في النيجر باحتجاز الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، في حين لم يصدر أي بيان عن سبب الاحتجاز كما لم يعلن الجيش بعد أي موقف من هذه الأحداث.
وقالت رئاسة النيجر إن الحرس الرئاسي بدأ “حركة مناهضة للجمهورية عبثا”، مؤكدة أن الرئيس وأسرته بخير، وأضافت أن الجيش لم يدعم الحرس الرئاسي، وأنه مستعد لمهاجمته “إذا لم يعد لرشده”.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد عمد عناصر الحرس الرئاسي إلى تفريق متظاهرين مؤيدين لبازوم حاولوا الاقتراب من المقر الرئاسي -حيث يُحتجز في نيامي- عبر إطلاق عيارات نارية تحذيرية.