ما هي الصلاة التي لا تحتاج لوضوء ومتى تجوز

ما هي الصلاة التي لا تحتاج لوضوء؟ يعتبر هذا السؤال صادمًا جدًا للوهلة الأولى؛ إذ إنه طبقًا للأحكام الشرعية يعد الوضوء من الأركان الأساسية الذي بدونها لا تصح الصلاة، إلا أن ما سيتفاجأ منه الكثيرون هي معرفتهم أن لهذا السؤال إجابة فعلية، هي ما سنعرضها ونوضح متى تجوز الصلاة من غير وضوء.

ما هي الصلاة التي لا تحتاج لوضوء

صلاة يقوم بها المسلم لكنه لا يكون مُلزمًا فيها بالوضوء، بل إن المفاجأة أنه لا يكون مُطالبًا بتحقيق أيٍ من الأركان سواءً استقبال القبلة أو القيام أو التسليم وغيرها، وهي الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
إذ كما هو معروف أن من عظيم الأذكار التي قد يُوفق إلى ترديدها المسلم هي الصلاة على النبي لما لها من أفضال وثواب كبيرين بإذن الله، وبكل تأكيد من رحمة الله بعباده أنه لم يأمرهم بالوضوء قبل ترديد أي ذكر -عدا قراءة القرآن من المصحف-.

متى تجوز الصلاة من غير وضوء

نعود الآن إلى أصل الحديث وهي الصلاة الحقيقة التي تنقسم إلى فريضة ونافلة، ونشير إلى أن الوضوء جزء لا يتجزأ من صحتها؛ إلا أن الفقهاء قالوا إن هناك حالتين تُبيحان للمسلم الصلاة دونه.
تلك الحالتين هما؛ عدم وجود ماء مُطلقًا صالح للوضوء أو يوجد لكنه غير قادر على استخدامه لمرضٍ مثلًا، لكن من الضروري التنبيه على أن المسلم يتوجب عليه التيمم لكي تصح صلاته؛ وذلك استنادًا على الآية الكريمة:
{… وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا…} [المائدة: 6].

ما حكم الصلاة بدون وضوء ناسياً

تجدر الإشارة إلى أنه إذا صلى المسلم وهو على غير وضوء بسبب النسيان ولم يتذكر الأمر إلا بعد الصلاة، فقال بعض العلماء أنه لا يأثم بإذن الله لكن يلزم إعادة تلك الصلاة بعد الوضوء بالطبع.
أما في حال فعل المسلم ذلك عمدًا وتعديًا لحدود الله فقد ذهب العلماء إلى أنه يكون ارتكب كبيرة من الكبائر والحنفية ذهبوا إلى تكفيره.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي فيه عرفنا فيه ما هي الصلاة التي يمكن للمسلم أن يُصليها وهو على غير وضوء دون أن يرتكب إثمًا -بإذن الله- كما تطرقنا بالحديث إلى جانب شرعي في غاية الأهمية ووضحنا هل توجد حالات معينة تُجيز الصلاة دون وضوء.