برزت أمس (الاثنين) بوادر أزمة سياسية في الكويت، إذ صدر مرسوم بتأجيل انعقاد البرلمان الجديد (مجلس الأمة)، في وقت ذكرت فيه مصادر متطابقة، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ محمد صباح السالم الصباح «اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة المقبلة».
وصدر مرسوم أميري بتأجيل انعقاد اجتماع مجلس الأمة للدور العادي الأول من الفصل التشريعي الـ18 إلى صباح اليوم (الثلاثاء)، وفقاً للمادة 106 من الدستور.
ونشرت وكالة الانباء الكويتية الخبر مساء أمس، وسط تحذيرات من اعضاء مجلس الأمة المنتخب.
وحذر رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، من الأنباء التي تحدثت عن النية لتأجيل عقد جلسة الأمة المقررة في 17 من الشهر الجاري.
وقال الغانم ونواب آخرون في تصريحات منفصلة أنه إذا لم تعقد جلسة 17 أبريل (نيسان الجاري) «فإن المجلس يعتبر مدعواً بقوة الدستور في صباح اليوم التالي وفقاً للمادة 87».
ونقلت وسائل اعلام كويتية عن مصادر حكومية قولها أن هناك توّجهاً لتأجيل جلسة افتتاح مجلس الأمة المنتخب إلى 14 مايو (أيار) المقبل.
إلى ذلك، تحدثت مصادر متطابقة عن اعتذار الشيخ محمد الصباح عن عدم قبول رئاسة الحكومة المقبلة، بعد أن قدّم استقالة حكومته إلى أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، في 6 أبريل (نيسان) الحالي، عقب إعلان نتائج الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في 4 الشهر الحالي.وصدر أمرٌ أميري أول من أمس (الأحد)، بقبول استقالة الشيخ محمد صباح السالم رئيس مجلس الوزراء، والوزراء، مع تكليفهم تصريف العاجل من شؤون مناصبهم، إلى حين تشكيل الوزارة الجديدة، كما صدر مرسوم أميري أول من أمس، بدعوة مجلس الأمة المنتخب للانعقاد في 17 أبريل الحالي، ويتم تداول اسم الشيخ أحمد العبد الله الصباح في احتمال تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.