-

الضبعان: زواج الكبير بصغيرة نزوة جنسية و عبث

(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

قال الكاتب منصور الضبعان أن الزواج مقدس وهو أكبر من التفكير المادي، وأعظم من الرغبة الجنسية، وهو عبارة عن أسرة تنتج أفرادا صالحين، ومجتمعا متينا، وهو فهم وتفاهم وتفهّم، وهذا لا يحدث في زواج الكبير بصغيرة، أو الصغير بكبيرة، ففي هذا العصر يعد هذا النوع من الزواج: نزوة جنسية ليس إلا.

وتابع الضبعان في مقالته في صحيفة الوطن أن العلاقة التي تجمع بين «ذكر» و«أنثى» بينهما أجيال تعتبر خلل عقلي، واضطراب نفسي، وانحراف أخلاقي، مضيفا أن الكذب سيد المشهد، و«الميكيافيلية» تلوث البياض، و«الشهوة» تنخر أركان البيت، والمستقبل لا يبشر بخير!.

وأضاف: «المأذون» يجب أن يتحلى بالمسؤولية الإنسانية، ولا يعقد بين «طرفين» بينهما بون شاسع في العمر، هذا العقد يستلزم انعداما في التوافق الفكري، وتباينا في الأفهام، وتضادا في الرأي، واختلافا في الرؤية، وتيها في الراية، وافتقارا للتشارك، وخللا في الكيمياء، مشيرا إلى ما أورده موقع (bscholarly) – وفق دراسات – حول الفارق المثالي الذي يجب ألا يتجاوز 7 سنوات لتحقيق «السعادة الزوجية»، وعلق الكاتب:،لدينا كعرب «اسكيولوجيتنا» الخاصة، ومن خلال الواقع المعاش فإن العشر سنوات كفارق مثالي بين الزوجين كافية، أما ما يحدث اليوم من فارق كبير بين الزوجين فهذا نوع من العبث والشهوانية.

وأشار الضبعان: النتائج المخيبة لزواجات «العبث» بعد مرور سنوات يجب ألا تكون صادمة، فهي طبيعية، والمسؤول عنها «المأذون» الذي لم يغلّب المصلحة العليا للمجتمع.

وأوضح: مهما بلغت القوامة في الرجل، والرغبة بالزواج لدى الفتاة، فيجب علينا أن نقوم بواجباتنا، وننهض بمسؤولياتنا، ونحمي مؤسسة الزواج من «العبث»، والأسرة – التي تعد ركن أي مجتمع – من «السفه»، فالإنسان ينسلخ من إنسانيته حين يطلق العنان لشهواته ونزواته ورغباته!.

واختتم الضبعان مقالته بالقول: العمر ليس مجرد رقم، العمر مراحل، وكل مرحلة لها تداعياتها، والتزاماتها، وإمكاناتها، ومكانتها، ومكانها.