وصفت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، ما تشهده دولة الإمارات من احتفالات عارمة بالأعياد اليهودية برعاية وزارة الخارجية الإماراتية بأنها يمثل فضيحة كبرى.
واستنكرت الرابطة احتفال سفارة إسرائيل في أبوظبي برأس السنة اليهودية العبرية، مبرزة أنها تأتي بالتزامن مع الانتهاكات المستمرة التي تلاحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
وسبق أن توقع حاخام اليهود في الإمارات “ليفي دوشمان” ارتفاع عدد “المجتمع اليهودي” في الإمارات بشكل قد يصل إلى 50 ألفاً، وذلك بفضل ما يتوفر لهم من حرية في ممارسة تقاليدهم وطقوسهم.
تجمع وسائل إعلام عبرية وباعتراف مسئولين إسرائيليين أن اليهود يحظون بدرجات رفاهية في دولة الإمارات بشكل غير مسبوق لهم حول العالم.
واحتفى وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بزيارته إلى أبو ظبي الأسبوع الماضي، بدعوة من كبار المسؤولين الإماراتيين، مبرزا وجود “احترام حقيقي” لليهودية في دولة الإمارات.
وقال بهذا الصدد “لقد خلقت اتفاقيات إبراهيم بنية تحتية هائلة للتراث. إن أبينا الأول، إبراهيم، هو أيضًا والدهم، وهو الدليل الحقيقي على آية التوراة التي تقول إن إبراهيم سيكون مصدر بركة لجميع الأمم”.
وأضاف: “إذا نظرت عن كثب، ستدرك مدى عظمة الإمكانات لخلق علاقات صحية بين الدول”، مشيرا إلى أنه “فوجئ باحترام الإماراتيين الحقيقي لليهودية”.
وتابع: “الدبلوماسية العادية تقوم على بناء علاقات مبنية على المصالح المشتركة. وإلى جانب ذلك لا بد من دبلوماسية عميقة تقوم على الهوية والإيمان. يتم استقبال التراث اليهودي القديم باحترام كبير وحسن نية”.
واختتم إلياهو بدعوة الحكومة الإسرائيلية إلى “تعميق علاقاتها مع دول اتفاقيات إبراهيم”، وكتب: “القيم المشتركة ستخلق فهما وعلاقات أعمق ستسمح لنا بالعمل حقا نحو هدف مشترك”.
وأصبحت الإمارات في عام 2020 أول دولة خليجية تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة.