أحيا المسلمون من السنّة والشيعة، الجمعة، يوم عاشوراء (العاشر من محرم بالتقويم الهجري) وسط اختلاف في طريقة احياء هذا اليوم المقدس.
يصوم أبناء السنة هذا اليوم، إذ ووفقا لما ورد بموقع الأزهر فإن عاشوراء من “أهم الأحداث التي حدثت في شهر المحرم إنجاء الله تعالى موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون، وإهلاك الله فرعون وجنوده، وكان ذلك في عاشوراء (العاشر من المحرم) كما ورد ذلك صريحًا فيما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة، وجدهم يصومون يومًا، يعني عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يومٌ نجَّى الله فيه موسى، وأغرق آلَ فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال: (أنا أولى بموسى منهم)، فصامه وأمر بصيامه”.
أما المرجع الشيعي الأعلى بالعراق، علي السيستاني فورده سؤال منشور على موقعه الرسمي نصه: “ما حكم الصيام في يوم عاشوراء؟”، ليرد قائلا: “لا يحرم صومه بل يكره بمعنى كونه اقل ثوابا من مجرد الامساك فيه حزنا الى ما بعد صلاة العصر ثم الافطار آنذاك بشربة من الماء”.
وعند الشيعة فيوم عاشوراء هو ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية، في صراع على السلطة، ويحيون هذا اليوم بمظاهر رمزية “لتأنيب الذات” وإظهار الحزن على مقتله أثناء ثورته ضد الحاكم الأموي آنذاك يزيد بن معاوية.