في عصرنا الحاضر، نشهد الكثير من السلوكيات المنافية للأخلاق والآداب العامة في وسائل الإعلام. حيث باتت بعض الشخصيات العامة تتجاوز الحدود المقبولة اجتماعياً وأخلاقياً دون أي حياء أو تردد. وفي هذا السياق، برز مؤخراً مشهد صادم لمذيع يغازل زميلته الإعلامية علناً أمام الجمهور، مما أثار ردود فعل عنيفة من قبل المشاهدين. هذا الموقف يُعد أحد المؤشرات الواضحة على انحطاط الأخلاق وغياب الوازع الديني والاجتماعي في مجتمعاتنا المعاصرة، والتي قد تكون إشارة على قرب قيام الساعة.
وفي واقعة غير مسبوقة، شهد برنامج البث المباشر “صباح الخير يا وطن” الذي يُعرض على قناة “النهار”، حادثة مثيرة أثارت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. خلال الحلقة الصباحية يوم الخميس، فاجأ المذيع أحمد سالم زميلته الإعلامية مريم علي بمغازلة غير متوقعة على الهواء مباشرة، مما أثار دهشة المشاهدين وردود فعل متباينة على وسائل الإعلام.
بدأت الواقعة عندما انتقل البرنامج من فقرة الأخبار إلى فقرة الترفيه، حيث كان الحديث يدور حول كيفية التعبير عن المشاعر في بيئة العمل. وأثناء النقاش، فاجأ أحمد سالم الجميع بتوجيه كلمات مليئة بالإعجاب والإطراء لزميلته مريم علي، قائلاً: “أنتِ ليس فقط زميلة رائعة بل إنك أيضًا تمتلكين جمالًا داخليًا وخارجيًا يأسر القلوب.”
ردة فعل مريم علي كانت غير متوقعة على الإطلاق، إذ ضحكت بصوت عالٍ ونظرت إلى الكاميرا قبل أن ترد بشكل مفاجئ: “أحمد، إذا كنت تحاول مغازلتي، فأنت بحاجة إلى التدرب أكثر!” ثم قامت بمغادرة الاستوديو بشكل سريع، مما أثار دهشة الجميع.
هذا الحادث لم يمر مرور الكرام، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والتحليلات. البعض رأى في تصرف أحمد خطوة جريئة وغير مألوفة، بينما اعتبر آخرون أن ما قام به يُعد تجاوزًا للحدود المهنية. من ناحية أخرى، نالت ردة فعل مريم استحسان الكثيرين الذين رأوا فيها تصرفًا ذكيًا ونابعًا من الثقة بالنفس.
إدارة القناة أصدرت بيانًا توضح فيه موقفها من الحادثة، حيث أعربت عن احترامها لخصوصية المذيعين وأكدت على ضرورة الحفاظ على المهنية في العمل. وأشارت إلى أن مثل هذه المواقف تُعد شخصية ولا تعكس سياسة القناة.
وفي حديث لاحق مع أحمد سالم، أوضح أن ما حدث كان مجرد مزحة ولم يكن يقصد الإساءة أو التسبب في أي إحراج لزميلته مريم. وأضاف: “نحن نعمل معًا منذ سنوات ولدينا علاقة زمالة قوية، وما حدث كان في إطار الدعابة ولا أكثر.”
أما مريم علي، فقد نشرت تغريدة على حسابها في تويتر تقول فيها: “العمل في الإعلام يعني مواجهة المواقف الغير متوقعة، وما حدث اليوم كان مثالاً على ذلك. كل التقدير لزميلي أحمد ولجميع من تفهم الأمر بروح الدعابة.”
تجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة سلطت الضوء على أهمية التوازن بين المزاح والاحترافية في بيئة العمل، وأثارت نقاشًا حول الحدود المقبولة للتفاعل بين الزملاء أمام الكاميرات. ومن المتوقع أن يستمر الجدل حول هذه الحادثة لفترة، خاصة مع الاهتمام الكبير الذي حظيت به من قبل الجمهور ووسائل الإعلام.