وثق مقطع فيديو متداول، انتقام “ناقة” من طفل سعودي شرب حليبها امام والده، حيث قامت برفسه على الأرض وافساد فرحته بتناول الحليب.
وظهر في مقطع الفيديو المتداول، والد الطفل وهو يمسك إناء صغير فيه حليب الناقة، ويعطيه لطفله الذي كان يقف بجانبه، وفجأة هجمت عليه الناقة وقامت برفس الطفل على الأرض.
أيضا أظهر الفيديو والد الطفل وهو يسارع بحمله من على الأرض، بعيدا عن الناقة.
وتفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق مغرد قائلا: ” إن شاء الله الولد سلم، الناقة ما ترفس راعيها لكن ترفس اللي يأخذ مكانها عند راعيها”.
علاقة الإبل أو الناقة بمالكها
تتميز الإبل او الناقة، بمجموعة من الخصال كالغيرة الشديدة على الإناث، والخوف والترقب من أي شيء يقترب منها عدا صاحبها الذي تعرفه من صوته ورائحته، وهي معروفة بغضبها وشراستها، ولا يمكن إبعاد الأنثى عن صغيرها بسهولة،
وقد كتب سعد الصويان تحقيقاً في مجلة القافلة بعنوان “الإبل عطايا الله”، ويقول إن ابن الصحراء كان يسميها “عطايا الله” تعبيراً عن شدة تعلقه بها،وتقديره لدورها المهم في حياته، والعلاقة المتبادلة بينهما عملية نفعية تولدت عنها علاقة عاطفية، إذ لا الإنسان يستطيع العيش في البادية من دونها، كما أن استئناس الإبل جعل العيش في الصحراء أمراً ممكناً وضرورياً في الوقت نفسه.
والعلاقة بين الإبل ومالكها تتعدى كونها تجارة فقط أو حتى هواية، وهو ما علق عليه أحد مربي الإبل في منطقة العلا بالسعودية في تحقيق موسع أجرته قناة “سكاي نيوز عربية” قائلاً “كل ناقة أو جمل لديه شخصية مختلفة نميزها، كما أننا نميز أشكالها وأسماءها، وهي بدورها تستجيب للاسم الذي نطلقه عليها وتعرف أصحابها وأصواتهم، وتصبح مع الوقت كفرد من العائلة، تقضي مع الراعي وقتاً طويلاً وتسافر معه، بل وتحرص على تدفئته في البرد بالجلوس قربه وتغطية جسمه لحمايته من المطر”.