ذكرت منظمة العفو الدولية ومنظمة “القسط” لحقوق الإنسان أن المحكمة السعودية الجزائية المتخصصة، التي تتولى قضايا الإرهاب، حكمت بالسجن 11 عامًا على مناهل العتيبي، الناشطة في مجال حقوق المرأة ومدربة اللياقة البدنية، البالغة من العمر 29 عامًا.
وقالت المنظمتان، في بيان، الثلاثاء، إنه “يجب على السلطات السعودية الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن مناهل العتيبي”. وأضاف البيان أن قرار المحكمة “يتناقض بشكل مباشر مع رواية السلطات عن الإصلاح وتمكين المرأة”.
وأشارت المنظمتان إلى أن الحكم على مناهل العتيبي صدر في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن لم يُكشف عن القرار إلا بعد أسابيع في رد الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة بجنيف على طلب للحصول على معلومات حول قضيتها من المقررين الخاصين للأمم المتحدة، إذ أنها معتقلة منذ عام 2022 وسط ادعاءات بتعرضها للتعذيب.
وذكرت العفو الدولية ومنظمة “القسط” أن التهم التي تم توجيهها لمناهل العتيبي “تتعلق فقط بممارستها حقها في اختيار الملابس التي ترتديها، والتعبير عن آرائها على الإنترنت، بما في ذلك دعوتها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وضع حدٍ لنظام ولاية الرجل في السعودية، ونشر مقاطع فيديو لنفسها وهي ترتدي “ملابس غير محتشمة”، و”الخروج إلى الأسواق دون لبس العباءة”.
في المقابل، ذكر الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، في رده على طلب المقررين الخاصين للأمم المتحدة، أنه صدر بحق مناهل العتيبي “حكم ابتدائي خاضع للاستئناف بعقوبة السجن لمدة 11 سنة من تاريخ إيقافها، وذلك لثبوت إدانتها بارتكاب جرائم إرهابية”. وأضاف الوفد الدائم للملكة أن “المذكورة أدينت بارتكاب جرائم إرهابية لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير”.