أعادت حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي تداول مقطع فيديو لإبنة حاكم دبي الشيخة لطيفة آل مكتوم، سبق وأن نشرته شبكة “بي بي سي” البريطانية، في وقت سابق وظهرت خلاله الشيخة لطيفة وهي محتجزة كـ”رهينة” حسب قولها.
الفيديو المثير للجدل، قالت الشيخة لطيفة بأنها تصوره من الحمام لأنه المكان الوحيد الذي تستطيع فيه إقفال الباب على نفسها، مشيرة إلى أن باب غرفتها من دون مفتاح كي لا تستطيع إغلاقه.
وتتابع الشيخة لطيفة أنها رهينة في فيلا وأن المكان تحول إلى سجن بنوافذ مغلقة لا تسطيع فتحها. كما تبين وجود خمسة عناصر شرطة في الخارج، وشرطيتين في الداخل. وتضيف أنها لا تستطيع الخروج لاستنشاق الهواء.
وتعبر لطيفة في الفيديو عن خشيتها على حياتها، جاهلة مصيرها مع ازدياد الموقف سوءا يوما بعد يوم.
وأشارت “بي بي سي” إلى أنها اطلعت على مقاطع الفيديو التي كانت قد صورتها لطيفة على فترات متقطعة، إلا أنها توقفت مؤخرا عن إرسال مقاطع جديدة، ولذا يحث أصدقاؤها الأمم المتحدة على التدخل.
وكانت قصة الشيخة لطيفة (35 عاما) ظهرت لأول مرة في عام 2018 بعد أن حاولت الفرار من دبي في رحلة عبر القارب، لكنها فشلت في ذلك، وتمت إعادتها إلى الإمارة التي أكدت أن لطيفة “أُعيدت” إلى عائلتها وأنها بحال “جيدة”
وتقول المبعوثة السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ماري روبنسون، التي وصفت لطيفة بأنها “شابة مضطربة” بعد لقائها في عام 2018، إنها “خدعت بشدة” من قبل عائلة لطيفة.
وضمت روبنسون صوتها إلى الأصوات الداعية لتحرك دولي لمعرفة وضع لطيفة الحالي ومكان احتجازها.
ولطيفة هي إحدي بنات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يواجه انتقادات دولية بسبب “سوء معاملة” ابنته لطيفة، إلى جانب قضيته مع زوجته الأميرة هيا بن الحسين، شقيقة ملك الأردن، التي هربت إلى لندن عام 2019.
وقالت “بي بي سي” إنها قدمت استفسارات لحكومة دبي والإمارات عن وضع الشيخة لطيفة، إلا أن الرد في كل مرة يؤكد أنها بأمان وتتمتع برعاية أسرتها”.
