-

ترامب يثير الجدل في الانتخابات الأمريكية

ترامب يثير الجدل في الانتخابات الأمريكية
(اخر تعديل 2024-11-05 08:52:27 )
بواسطة

ترامب يثير الجدل في الانتخابات الأمريكية

في تطور مثير في عالم السياسة الأمريكية، أطلق دونالد ترامب العنان لتصريحات جدلية خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. حيث أكد أنه "ما كان يجب أن يغادر" البيت الأبيض في عام 2020، مشددًا على رفضه القاطع لنتائج الانتخابات السابقة. في خطاب مليء بالتحدي، أشار ترامب إلى أنه لن يقبل نتائج انتخابات 2024 ما لم يعتبرها عادلة، معتبراً أن أي خسارة له ستكون نتيجة لمؤامرة ديمقراطية.
العميل الحلقة 57

تصريحات مقلقة عن الصحافة

وفي تصعيد غير مسبوق، أدلى ترامب بتعليقات أثارت القلق حول إمكانية استخدام العنف ضد الصحفيين، حيث قال: "للوصول إليّ، سيتعين على شخص ما إطلاق النار عبر الأخبار المزيفة، ولا أهتم بذلك كثيرًا". وعلى الرغم من محاولات متحدثه الرسمي لتهدئة الوضع، إلا أن تلك التصريحات أظهرت عمق الانقسام الذي يعصف بالساحة السياسية الأمريكية.

اتهامات ضد الحزب الديمقراطي

كما وصف ترامب الحزب الديمقراطي بأنه "شيطاني"، مكرراً مزاعمه التي لا تستند إلى أي دليل حول تزوير الانتخابات. كما دعا إلى ملاحقة قضائية للأشخاص الذين يتهمهم بالغش في العمليات الانتخابية، مما يزيد من حدة التوترات بين الحزبين.

استطلاعات متقاربة

خلال تجمعه الأخير، بدا ترامب متعبًا، متحدثًا بصوت أجش وببطء. انتقد الخطابات المعدة مسبقًا، مؤكدًا على أهمية الحديث العفوي. وفي خضم حديثه، أطلق سلسلة من الادعاءات حول انتشار التزوير في العملية الانتخابية، مُشيرًا إلى أن آلات التصويت عرضة للقرصنة، ومؤكداً أن التصويت في يوم الانتخابات والاقتراع الورقي هما الوسيلتان الوحيدتان الموثوقتان. كما اعتبر تمديد ساعات الاقتراع نوعًا من التزوير.

استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تقاربًا في السباق الرئاسي، بما في ذلك استطلاع صحيفة "دي موين ريجيستر" الذي أشار إلى تراجع شعبية ترامب في ولاية آيوا. وقد رد ترامب على هذه النتائج باقتراح أن بعض الاستطلاعات، خاصة تلك التي لا تدعمه، يجب أن تعتبر غير قانونية.

في ختام تجمعه، تفاخر ترامب بحجم الحضور في تجمعاته، مُقدماً ادعاءات غير دقيقة حول الأعداد الحاضرة في تجمعاته السابقة، في محاولة واضحة لإظهار قوة قاعدته الشعبية.

خطة بديلة من فريق ترامب

كما وضع فريق ترامب خطة بديلة في حال خسارته الانتخابات، تتضمن تقديم طعون قانونية في عدة ولايات متأرجحة. وأكد مستشاروه أنهم سيعملون هذه المرة على أن يكونوا "مستعدين بشكل أفضل" مما كانوا عليه في عام 2020.

وأشار الفريق القانوني لترامب إلى أنهم سيركزون على قضايا التصويت بالبريد والتصويت المبكر، معتبرين أن هذه الأساليب "تفتح الباب للتزوير"، رغم عدم وجود أدلة تدعم هذه الادعاءات.

من ناحية أخرى، انتقد الديمقراطيون تصريحات ترامب، معتبرين أنها تشكل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية الأمريكية. حيث وصف الرئيس جو بايدن تصريحات منافسه بأنها "خطيرة وغير مسؤولة"، مؤكدًا أن الشعب الأمريكي لن يسمح بتقويض نظامه الديمقراطي.

حتى بعض الجمهوريين البارزين أخذوا مسافة من تصريحات ترامب، محذرين من أن التشكيك المستمر في نزاهة الانتخابات قد يؤثر سلبًا على مستقبل الحزب والبلاد.

الاستقطاب السياسي المتزايد

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبدو أن المشهد السياسي الأمريكي يتجه نحو مزيد من الاستقطاب. يخشى المراقبون من احتمال تكرار أحداث مشابهة لما حدث في 6 يناير 2021، خاصة مع تصاعد خطاب التشكيك في نزاهة الانتخابات.

تظل الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مع ترقب شديد لكيفية تعامل المؤسسات الديمقراطية مع أي تحديات محتملة لنتائج الانتخابات.