قصة هزت السعودية والعالم.. توفيت طالبة صينية تدعى وو هوايان، وتبلغ من العمر 24 عاما، من مضاعفات ناجمة عن سوء التغذية الحاد، حيث كانت تمتنع عن شراء الطعام من أجل توفير المال اللازم لعلاج شقيقها المريض لمدة 5 سنوات.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن هوايان التي تعيش في مقاطعة قويتشو الريفية، كانت تنفق يوانين فقط على شراء الطعام، وذلك من أجل توفير نقودها من أجل علاج شقيقها المرض.
تسبب حرمان يوهان لنفسها من الطعام في إصابتها بسوء التغذية، حتى أن وزنها كان 21 كيلو غراما فقط، مما أدى إلى دخولها المستشفى، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة بها، بعد ظهر أمس.
وأوضحت الصحيفة أن هوايان كانت طالبة في كلية شينهوا المهنية، وتوفيت والدتها وهي في الرابعة من العمر، بينما توفى والدها عندما كانت في عامها الـ 18، تاركا لها مسؤولية رعاية شقيقها الوحيد، المصاب بمرض عقلي.
وقالت هوايان في مقابلة سابقة أجرتها في شهر أكتوبر الماضي، إنها تحصل من الحكومة على راتب شهري 300 يوان فقط، ولكنها كانت في حاجة إلى تغطية الفواتير الطبية لشقيقها، ولذا قررت العيش بشكل مقتصد، وتناول أقل قدر ممكن من الطعام، وهذا ما اتبعته بالفعل خلال الخمس سنوات الماضية.
وأضافت أنها ليست كأي شخص آخر يمكنه طلب المال من والديه لأن ليس لها آباء، ولذا قررت التكفل بنفسها، وكانت تتناول يوميا الأرز المطهو على البخار.
وأوضحت خلال مقابلتها أنها تعلم منذ أن كانت في المرحلة الثانوية أنها مصابة بسوء التغذية ولكنها لا يمكنها الذهاب إلى المستشفى، لأنها لا تستطيع تحمل تكاليفها، موضحة أنها كانت دائما تشعر بالضعف في أطرافها، ولم تكن قادرة على النور.
وتابعت أنها التحقت بالجامعة بعد ذلك وكانت تحصل على قرض خاص بالطلاب، كما بدأت العمل في وظيفتين بدوام جزئي لتحسين وضعها المادي، وكانت حالتها البدنية تتراجع بشكل مستمر.
ولفتت إلى أن زملائها طلبوا منها الذهاب إلى الطبيب ولكنها رفضت بسبب احتياجها للمال، ولذا نقل زملائها إلى المستشفى بالقوة، حيث تبين أنها تعاني من سوء في التغذية، ومشاكل في القلب تحتاج إلى جراحة بتكلفة 20 ألف يوان.
تخلت هوايان عن العلاج الطبي بسبب تكلفته العالية، وعلم الكثير من الأشخاص بحالتها فقاموا بإعداد صفحة على الإنترنت من أجل جمع التبرعات لعلاجها، حيث تم بالفعل جمع مبلغ 700000 يوان في غضون يومين فقط، كما منحها مكتب الشؤون المدنية 200000 يوان كإعانة طارئة.
سعدت وو بجمع المال وقالت إنها تتطلع إلى اليوم الذي تشفى فيه، ولكن لسوء الحظ أن حالتها كانت متراجعة، ولفظت أنفاسها الأخيرة.