-

“كنز النفط يظهر في بحر الجوعى”.. هذه الدولة

“كنز النفط يظهر في بحر الجوعى”.. هذه الدولة
(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

ربما لم يسمع الكثير منكم بجمهورية Guyana من قبل، لكن اليوم يجب عليكم أن تتعرفوا على هذه الدولة الفقيرة بعد اكتشاف أكبر بحيرة نفط فيها، لانها بلا شك ستصبح اغنى من السعودية وكل دول الخليج، وسوف تتحكم بإقتصاد العالم خلال السنوات القادمة.

جمهورية غويانا التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة، كانت مستعمرة هولندية سابقة، وتعد من أفقر دول العالم، وتعيش شرائح واسعة من سكانها بدون كهرباء أو مياه نظيفة أو الوصول إلى خدمات صحية مناسبة، لكن ذلك قد يتغير مع الاكتشاف الأخير لرواسب النفط البحرية الغنية في منطقة تعرف باسم حوض غويانا.

غويانا من الفقر المدقع إلى الثراء الفاحش

وسط ضغط عالمي على زيادة إنتاج النفط والاستثمار في الذهب الأسود، ظهرت غويانا بين عشية وضحاها كواحدة من أبرز الدول النفطية الجديدة، لتتحول الدولة التي عاشت عصورا من الفقر، إلى واحدة من أغنى دول العالم بحسابات النفط.

حيث وُجد أن غويانا، لديها احتياطيات مؤكدة لا تقل عن 10 مليارات برميل من النفط، ومن المحتمل أن تكون أكثر من ذلك بكثير وفقاً للخبراء. وهذا يجعلها الدولة ذات أعلى احتياطيات نفط للفرد في العالم – والذي يستهلك 99.4 مليون برميل من النفط يومياً.

وتُقدر السلطات في غايانا أن عائدات البلاد من النفط قد تبلغ 10 مليارات دولار بحلول نهاية العقد، بحسب ما نشره موقع جاميكا أوبسيرفير (Jamaica Observer)، في يوليو/تموز 2023.

ووفقًا لتقديرات محللي صناعة النفط، من المُرجح وصول إنتاج النفط في غايانا إلى 1.7 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2035، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

أعلى نمو اقتصادي

كشف صندوق النقد الدولي أن جمهورية Guyana، حققت نجاحات كبيرة ونمو اقتصادي كبير جعلها تنافس الدول العظمى وتتقدم بخطوات ثابتة نحو التحكم بالعالم، وذلك بعد اكتشافها احتياطات نفطية ضخمة يسيل لها اللعاب.

ومنذ اكتشاف النفط في غايانا -قُبالة سواحلها- في عام 2015، ازداد الاهتمام الدولي بموارد البلاد النفطية، ولا سيما فيما يتعلق بإمكاناتها النفطية وإمكانات مختلف القطاعات النامية بها، وهو تطور مدفوع بالمكتسبات الممكنة من قطاع النفط والغاز في غايانا.

واستطاعت جمهورية Guyana أن تحتل صدارة ترتيب دول العالم من حيث معدل النمو المتوقع لعام2022، والذي بلغ 57.6%، وفقاً للصندوق، الذي كشف أيضاً أن غايانا قد تمتلك أعلى إنتاج نفطي للفرد في العالم، متقدمة على السعودية ودول الخليج.

إنتاج النفط في غايانا.. الأعلى بحلول 2027

منذ الاكتشاف الأول في عام 2015، وجد تحالف بقيادة شركة النفط الأميركية الكبرى إكسون موبيل، جنبًا إلى جنب مع شركائها هيس كورب الأميركية وسينوك الصينية، أكثر من 11 مليار برميل من النفط والغاز في كتلة شاسعة تغطي 6.6 مليون فدان، على بعد نحو 120 ميلًا ( 190 كم) قبالة الساحل.

بناءً على خطط التوسع الحالية، يتوقع التحالف ضخّ 1.2 مليون برميل نفط يوميًا في عام 2027، ما يجعل غايانا متقدمة على فنزويلا المجاورة من حيث الإنتاج، وكذلك على كل منتجي النفط في أفريقيا، باستثناء نيجيريا.

ووفقًا لأحدث بيانات حصص الإنتاج الصادرة عن تحالف أوبك+، فيما يتعلق بمنتجي النفط في أفريقيا، فإن فنزويلا ستتفوق على أنغولا التي يبلغ إنتاجها في يوليو/تموز الجاري نحو 1.502 مليون برميل يوميًا، وتعدّ ثاني أكبر منتج في أفريقيا، تليها الجزائر 1.039 مليون برميل يوميًا في يوليو، وهي ثالث أكبر منتج في القارّة السمراء، بينما تتصدّر نيجيريا بـ 1.799 مليون برميل يوميًا.

وسيمنح ذلك أيضًا غايانا أعلى إنتاج نفطي للفرد في العالم، متقدمة على دول الخليج، مثل الكويت وقطر والسعودية.

ولدى إكسون موبيل وشركائها خطط كبيرة تتعلق بالنفط في غايانا؛ إذ يوجد أكثر من 300 عامل على متن أول سفينتين ممّا يمكن أن يصل إلى 10 سفن إنتاج عائمة، بتكلفة نحو 2 مليار دولار لكل منها.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد غير النفطي في غايانا بنسبة 7.7% هذا العام، وفقًا لتقديرات شركة إرنست ويونغ للخدمات، على الرغم من أن هذا يعدّ بعيدًا عن النمو البالغ 47.5% الذي تتوقعه لإجمالي الناتج المحلي في غايانا، بما في ذلك النفط.


احتياطيات النفط في غايانا

أعلن رئيس غايانا، محمد عرفان، أنه من المتوقع بلوغ متوسط إنتاج النفط في مربع “ستابروك” بالبلاد نحو 1.2 مليون برميل من النفط يوميًا بحلول نهاية عام 2027.

ويبلغ متوسط إنتاج النفط في غايانا -حاليًا- 400 ألف برميل يوميًا.

بينما يبلغ إجمالي احتياطيات النفط القابلة للاستخراج في غايانا ما يزيد على 11 مليار برميل من النفط، ويحتل احتياطي النفط الخام بالبلاد المرتبة الـ17 على مستوى العالم والثالثة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتُشير التقديرات إلى أن غايانا من المتوقع أن تستقبل عائدات بقيمة 10 مليارات دولار بحلول نهاية العقد الجاري.

ويُقدر محللو الصناعة أنه بحلول عام 2035، سيصل إنتاج النفط في غايانا إلى 1.7 مليون برميل يوميًا، متجاوزًا إنتاج الولايات المتحدة من النفط، لتُصبح رابع أكبر منتج للنفط في العالم.

في الختام، وفي ظل هذه التطورات، يتوقع خبراء الإقتصاد مستقبل مشرق للاقتصاد في غايانا، خصوصاً وأن تمضي في خطوات مدروسة نحو التنمية والثراء واستخراج كنزها المدفون الذي سينتشل ابناءها من الفقر إلى الثراء الفاحش.