فيما لا تزال مأساة الفتاة المصرية العشرينية حبيبة الشماع التي ألقت بنفسها من سيارة تابعة لشركة توصيل شهيرة، خشية تعرضها للاختطاف من سائق المركبة، تشغل الشارع المصري، خرجت شقيقة سائق التاكسي لتروي تفاصيل القصة.
وقالت هبة هاشم شقيقة سائق الشركة المعروفة المتهم بمحاولة اختطاف الفتاة المصرية، في مقابلة على قناة “إم بي سي مصر” إن شقيقها يبلغ من العمر 35 عاما ولديه زوجة وأولاد، مضيفة أن أخاها يعمل عند طبيب معروف وبعد الدوام يعمل سائقا في تطبيق شهير لمدخول مادي إضافي.
وقالت “هو تلقى طلبا من فتاة بالقرب من مدينتي، وعندما تحركا بالسيارة شعر بالبرد فأغلق النوافذ، وشعر أن ريحته سجاير رش على نفسه عطر”، مبينة أن التحقيق بين أن زجاجة العطر بدون أي مواد مخدرة.
كما تابعت أن شقيقها بعد رش العطر فوجئ بالفتاة تفتح باب السيارة وتلقي بنفسها دون أي مقدمات، وبعد توقفه على مسافة وجد سيارات كثيرة تقف حول الفتاة وشعر بالخوف وفر هاربا، وأبلغ التطبيق الذي رد عليه بأنه جارٍ التحقيق. وأشارت إلى أنه بعد حدوث الواقعة هاتفها عبر تلفونها وروى لها ما حدث، موضحة: “خاف ومشي فاتصل بيا وحكى ليا القصة وقلتله بلغ الأبلكيشن، وقال جاري التحقيق، ويا ريتها حتى قالتله أقف أو بلغت التطبيق وكان هيقف وينزلها”.
إلى ذلك قالت “أول مرة قالتله وطي الصوت ومكانش سامعها والمرة التانية وطاه، وهي نطت بمجرد ما شافت قزازة البرفان”.
“شغال على التطبيق من 7 سنوات”
وأردفت شقيقة المتهم “محدش بيخطف حد بعربية ملاكي بتاعته عليها أقساط وشغال على برنامج ده بقاله 7 سنوات”.
كما قالت “معندوش أي سوابق قبل كده والبرنامج عمله فيش وتشبيه وبيشتغل مع دكتور معروف شهد معانا وقال بركب زوجتي وأولادي معاه”. وتابعت “كل اللي حصل سوء تفاهم”، مبينة أن محاميه متابع الإجراءات وفي أن تتحسن الحالة الصحية للفتاة حتى تدلي بشهادتها.
وتساءلت “ليه ترمي نفسها الرمية دي من العربية، ضيعت نفسها وضيعت أخويا معاها”.
وضعها الصحي صعب
أتى ذلك بينما أكد الأطباء المعالجون للفتاة حسب ما قال عمها، أن وضعها الصحي ما زال صعبا، مشددين على أنهم لن يتمكنوا من إجراء جراحة عاجلة لها لأن المخ تحرك من مكانه، وهناك نزيف داخلي ورشح.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد كشفت ملابسات الحادث الذي وقع بمنطقة التجمع شرق القاهرة وصدم المصريين. وقالت في بيان، إن أحد شهود العيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى.
ضبط السائق.. وبيان الشركة
إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنه تم تحديد وضبط السائق، وتبين أنه يقيم بمحافظة الجيزة، إلا أنه نفى خطف حبيبة، موضحاً أنه أغلق نوافذ السيارة ورش معطرا، إلا أنه فوجئ بتصرف غريب من الفتاة.
إذ أكد أنها قفزت من السيارة، لكنه أكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء، حسب قوله.
في حين علّق المتحدث الرسمي للشركة على الواقعة وقال إن الفريق المختص بالاستجابة للحوادث لديها على تواصل مع أسرة الراكبة، مردفاً أن الشركة تلتزم دائماً بتوفير رحلات آمنة وموثوقة للركاب، وتحظر إرشاداتها أي عنف أو سلوك غير لائق، ويتم التعامل مع أي تصرف من هذا النوع بكل جدية.
إلا أن عائلة الضحية رفضت بيان الشركة واعتبرته “كذبا وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.