تجسد مبادرة ” طريق مكة ” صورة مشرقة و حضارية للمملكة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، ليُؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة المملكة في تسخير جميع الإمكانات البشرية والمادية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لخدمة ضيوف الرحمن من جميع أنحاء المعمورة.
وتنفذ وزارة الداخلية السعودية مبادرة «طريق مكة» للعام السادس على التوالي عبر 11 مطاراً في 7 دول هي «المغرب وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وبنغلاديش وتركيا وكوت ديفوار»، حيث أسهمت المبادرة في تقديم خدمات ذات جودة عالية لـ 617 ألفاً و756 حاجاً في بلدانهم منذ إطلاقها عام 2017.
وتهدف المبادرة إلى توفير خدمات نقل ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها إلى المملكة كأحد أهداف رؤية السعودية 2030، ويشمل ذلك إنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر، بدءاً من إصدار تأشيرة الحج إلكترونياً وأخذ الخصائص الحيوية، مروراً بمهام المديرية العامة للجوازات لإنهاء إجراءات الدخول إلى المملكة من صالة المبادرة في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، والانتقال مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إليها.
وأعربَ العديدُ من حجاج إندونيسيا في مطار سوكارنو هاتا الدولي بجاكرتا، لوكالة الأنباء السعودية عن سعادتهم مشيدين بمبادرة “طريق مكة” وعدوها لفتةً إيجابيةً تُضاف إلى الجهود الكبيرة والنوعية التي تنفذُها المملكة العربية السعودية لتوفير أفضل وسائل الراحة وتخفيف عبء السفر على ضيوف الرحمن.
ووصف الحاج محمد حديث القادم من جاكرتا الغربية وهو من ذوي الإعاقة مبادرة طريق مكة بالخدمة الرائعة والتي أسهمت بشكل كبير في تقديم التسهيلات الميسرة لإجراءات ضيوف الرحمن حيث يقوم العاملون على المبادرة بإنهاء إجراءات الدخول للمملكة العربية السعودية للحجاج الإندونيسيين في مطار سوكارنو هاتا الدولي بجاكرتا, كما أنه بمجرد وصول الحجيج سيتوجهون مباشرةً إلى مقر سكنهم، متمنيًا استمرار هذه المبادرة للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام.