أزمة المصافحة بين بيربوك والقيادات السورية
أزمة المصافحة بين أنالينا بيربوك والقيادات السورية
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، خرجت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، عن صمتها لتتحدث عن موقفها من المصافحة باليد مع المسؤولين الجدد في الإدارة السورية، وعلى رأسهم أحمد الشرع. هذا الجدل جاء بعد زيارة بيربوك إلى العاصمة السورية دمشق، حيث كانت الأجواء مشحونة بالتوترات السياسية والرمزية.
موقف وزيرة الخارجية الألمانية
عند وصولها إلى دمشق، كان واضحاً لبيربوك أن اللقاء مع المسؤولين السوريين الجدد لن يتضمن المصافحات المعتادة التي تميز اللقاءات الدبلوماسية. فقد تجنب المسؤولون في الإدارة الجديدة المصافحة باليد، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول دلالة هذا التصرف.
فيديو الجدل
تسارعت الأحداث بعد أن تم تداول مقطع فيديو يوثق استقبال بيربوك برفقة نظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، حيث أظهر الفيديو أن القادة السوريين الجدد لم يصافحوا بيربوك، بل اكتفوا بالترحيب بها بالكلمات والابتسامات. بينما قاموا بمصافحة بارو، مما جعل الموقف أكثر تعقيداً.
حب زواج طلاق الحلقة 5
تصريحات بيربوك
في تعليقاتها، أكدت بيربوك أنه «كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا». وأضافت أنها تعتقد أن شركاءها في الحوار قد أدركوا ذلك أيضاً، حيث لم يقم وزير الخارجية الفرنسي أيضاً بمد يده للمصافحة.
حقوق المرأة كمؤشر للحرية
شددت بيربوك على أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد مسألة تتعلق بالنساء فقط، بل هي مؤشر على مدى حرية المجتمع ككل. وهذا يعكس رؤية أعمق حول أهمية حقوق الإنسان في أي حوار سياسي.
الوصول إلى دمشق
ظهر أنالينا بيربوك مرتدية سترة واقية من الرصاص بعد هبوط طائرتها في مطار دمشق الدولي، مما يزيد من دلالات التوتر المحيط بالزيارة. وقد أظهرت التسجيلات المصورة أن مستقبلي الوزيرة لم يقوموا بمصافحتها، بل اكتفوا بتقديم التحية الشفوية.
انتقادات تصرفات المسؤولين السوريين
توالت التعليقات النقدية حول تصرفات المسؤولين في الإدارة السورية الجديدة، حيث اتهمهم البعض بعدم الالتزام بقواعد البروتوكول المتعارف عليها في الاجتماعات السياسية. وذهب البعض إلى اعتبار تصرفاتهم محاولة لتقليد نماذج سياسية لا تتناسب مع المجتمع السوري.
زيارة بارو وبيربوك
تعتبر زيارة بيربوك ونظيرها الفرنسي بارو الأولى لمسؤولين من الاتحاد الأوروبي إلى سوريا منذ سيطرة المعارضة على دمشق في ديسمبر، مما يعكس تحولًا في الديناميات السياسية في المنطقة. كانت الزيارة تهدف إلى إرسال رسالة تفاؤل حذر إلى الإدارة الجديدة، مع التأكيد على أهمية الاعتدال واحترام حقوق الأقليات.
في الختام، تبقى زيارة بيربوك إلى دمشق مثارًا للنقاش، إذ تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الدبلوماسية الدولية في ظل الأوضاع السياسية المتغيرة في سوريا.