أشاد الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج بالمنطقة، بالدور الكبير والمشرّف الذي ظهرت عليه المرأة بمشاركتها في خدمة ضيوف الرحمن القادمين والمغادرين عبر مدينة الحجاج بمنفذ “حالة عمار” لحج موسم هذا العام 1445هـ، معربًا عن اعتزازه وفخره بمشاركتهن في مختلف القطاعات سواء عسكرية أو مدنية أو تطوعية لخدمة الحجيج.
وثمّن أمير تبوك العمل المشرف للمتطوعات والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن؛ حيث يقطعن المسافات الطويلة يوميًّا صباحًا ومساءً من مدينة تبوك إلى مركز “حالة عمار”؛ لمشاركة مختلف القطاعات في هذا الأجر العظيم والعمل النبيل وعلى أعلى مستوى من الاحترافية في العمل وتقديم السمعة الطيبة لبلادهم.
وقال في كلمة له مساء أمس بالقصر الحكومي خلال حفل تكريم منسوبي القطاعات والأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية والمتطوعين والمتطوعات الذين شاركوا في أعمال الحج بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، بحضور نائبه الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز: “في هذه الليلة المباركة، نكرم أبناء وبنات المملكة، الذين قدّموا أعظم مثال للتضحية والعمل الجاد تطوعًا لخدمة ضيوف الرحمن”.
وأضاف: عندما زُرت المنفذ والْتقيت الحجيج؛ وجدت منهم مشاعر تشرح الصدر، وتُشعر الإنسان بالفخر بأنه سعودي، وعند مغادرتهم أيضًا شاهدنا لقاءات لهم عبر مختلف وسائل الإعلام؛ مشيدين بما شاهدوه ولمسوه في المشاعر المقدسة، وكيف أدوا هذه الشعيرة بأمن وأمان بفضل الله أولًا ثم بالتوجيهات الكريمة والمتابعة والإشراف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده -حفظهما الله- اللذيْن سخّرا كل الإمكانات لخدمة الحجيج والمعتمرين والزائرين، وحرصهما على تقديم أرقى الخدمات للحجاج، والتي جعلت من أولوياتهما العناية بالأماكن المقدسة والحج؛ مما كان له الأثر الكبير في نجاح موسم حج هذا العام.
وأكد أن الجهود الكبيرة للعاملين في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، لخدمة ضيوف الرحمن؛ تستحق الثناء والامتنان؛ مثنيًا على دور وكيل إمارة المنطقة محمد بن عبدالله الحقباني وجميع العاملين ومكتب الإشراف بالمنفذ. ولجميع المتطوعين والمتطوعات، سائلًا الله أن يحفظ قيادة هذه البلاد وشعبها ويديم علينا أمننا ويحفظ وطننا من كل مكروه.
وكان الحفل الذي أُعِد بهذه المناسبة، قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى قائد القوة الأمنية للحج بمنفذ حالة عمار العقيد خالد بن أحمد الغبان، كلمة بالنيابة عن المشاركين بأعمال الحج، نوّه في مستهلها بما سخّرته حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من إمكانيات آلية وبشرية ومشاريع لخدمة حجاج بيت الله الحرام، قائلًا: “لقد أكسبنا كل ما تم تقديمه لضيوف الرحمن القادمين عبر مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، مزيدًا من الفخر والعزة والثقة، واستشعارًا لعِظَم المسؤولية الملقاة على عاتق كل القطاعات المشاركة، والتي عملت كمنظومة واحدة يجمعها حب الوطن والتسابق على خدمة ضيوف الرحمن، وانعكاس هذا العمل على جودة الخدمة المقدمة وحسن الأداء والظهور بالمظهر المشرف الذي أشاد به كل حاج قدم عبر مدينة الحجاج.
بعد ذلك ألقيت كلمة المتطوعين والمتطوعات في أعمال الحج ألقتها بالنيابة عنهم المتطوعة الدكتورة عائشة علي عواجي قالت فيها: “تشرفنا بزيارة أمير المنطقة لمدينة الحجاج وعلقنا عبارتكم والتي قلتم فيها: (لقد أبهرني ما شاهدته من تفاني بناتنا المتطوعات) وسامًا على صدورنا؛ فبدعمكم وتوجيهاتكم في تمكيننا من العمل التطوعي خدمة لضيوف الرحمن، متسقًا مع الرؤية الطموحة 2030 وامتدادًا للإسهام في خدمة الوطن والمجتمع وفاءً وعرفانًا.
حضر حفل التكريم رؤساء المحاكم والقضاة بالمنطقة، ومشايخ القبائل، ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة.