يواصل قطاع السفر والسياحة التفوق على وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، ويتوقع “سوق السفر العالمي” أن تتجاوز القيمة السوقية العالمية لقطاع السفر والسياحة تريليون دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، وأن ينمو القطاع بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.42 في المئة خلال الفترة 2023-2027، ليتجاوز علامة تريليون دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقدرت شركة “ألايد ماركت ريسيترش” سوق سفر الأعمال العالمية في طريقها لتتجاوز 440 مليار دولار بحلول 2030.
وأصبح السفر رقمياً للغاية، إذ من المتوقع أن يحجز 67% من المستهلكين في العالم حجوزاتهم عبر الإنترنت في عام 2024 بحسب “يورومونيتور”.
وبالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط، ووفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية كانت أول منطقة على مستوى العالم في عام 2023، إذ تجاوزت أعداد السياح الدوليين الوافدين مستويات 2019.
كان عدد الوافدين الدوليين إلى وجهات في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2023 أعلى بنسبة 15%، عما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2019.
وتوقع متخصص السياحة والسفر، محمد جاسم الريس أن يتجاوز إجمالي حجوزات السياحة والسفر بشكل كبير في الربع الأول من عام 2024، تلك المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي. وأفاد الريس بأن مقاعد السفر تشهد زيادة ملحوظة على مستوى العالم، متوقعاً أن تتجاوز سعة المقاعد في رحلات الطيران على مستوى العالم هذا العام تلك المسجلة في عام 2019 “وفقًا للإندبندنت”.
وبسؤاله عن الوجهات التي ستحظى بإقبال أكبر من السياح من العالم هذا العام، وإذا كان السياح سيتجنبون منطقة الشرق الأوسط بسبب الأحداث الحاصلة، توقع الريس أن يكون توجه السياح عالمياً أكبر نحو آسيا وأوروبا، مقارنة بالأميركتين وأفريقيا. وفي ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، أشار الريس إلى تدفق السياح بشكل كبير إلى الإمارات والسعودية وباقي دول الخليج.
وأوضح الريس كوجهات سياحية، قد تتأثر الأردن ومصر بعض الشيء لقربهما الجغرافي من الصراع الدائر، مشيراً إلى أنه في حال حدوث انفراجة في الأزمة الحاصلة ستعود السياحة في الأردن ومصر إلى طبيعتها.
وتحدث الريس عن نمو الإنفاق على السفر بفضل الحلول التمويلية، إذ أصبحت هناك شركات تتحمل كلفة السفر نيابة عن المسافر وأصبح للمسافر سداد كلفة الرحلة للشركة على مدى بضعة أشهر بواسطة التقسيط، وهذا يعني أن أصحاب الدخل المحدود يمكنهم الآن السفر أكثر من مرة في العام. ويرى الريس أن الحلول التمويلية للسفر أسهمت في زيادة الإنفاق على السفر والسياحة في العالم.
وعلى مستوى الإنفاق ومن المتوقع أن يصل الإنفاق السياحي العالمي إلى تريليوني دولار بحسب “يورومونيتور إنترناشيونال”.
خليجياً ينفق المسافرون السعوديون والخليجيون ما يقارب 6.5 أضعاف ما ينفقه السياح من أجزاء أخرى من العالم، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.