كشفت وسائل إعلام سعودية عن قصة مواطنه تقترب من بلوغ الأربعين من عمرها، حيث يرفض والدها وإخوانها تزويجها بعدما تقدم لخطبتها 10 عرسان في السنوات الأخيرة، رغم أنها ميسورة الحال وذات خلق ودين.
ووفقًا لصحيفة عكاظ، تبين أن المعلمة السعودية “معضولة”، أي ممنوعة من الزواج من قبل ولي أمرها، لذا اضطرت للجوء إلى المحكمة التي قضت بتزويجها من شاب آسيوي.
وذكرت الصحيفة اليوم الثلاثاء أن محكمة الأحوال الشخصية في جدة أثبتت حالة العضل للفتاة البالغة من العمر 39 عامًا، وأن والدها رفض تزويجها بسبب ما اعتبره عدم تكافؤ النسب. لذا قررت الدائرة القضائية في جلسة واحدة نقل الولاية إلى المحكمة لتزويجها بعد ثبوت الضرر وعدم توافق وجهات النظر.
وادعت المعلمة أن والدها وأسرتها يعضلونها ويمنعون تزويجها بمن ترغب به، بعد أن تقدم لخطبتها أكثر من 10 عرسان على مدى سنوات، وآخرهم مقيم آسيوي مسلم من مواليد المملكة، يعمل في وظيفة جيدة ويتمتع بالخلق الحسن.
وأكدت رغبتها في الارتباط به، وبعد سؤال المحكمة للأب عن ما ورد في لائحة الدعوى، صادق على ما ذكرته ابنته واتهمها بالتمرد على عادات الأسرة وتقاليدها، وقال إن ابنته خارجة عن طوعه وأنها عاقة، وأقر بأن المقيم الآسيوي الذي تقدم لخطبة ابنته مستور الحال، ولكن الأسرة لا ترغب بتزويجها منه.
استمعت المحكمة إلى جميع الأطراف المتورطة في القضية، وعملت بجدية على تقريب وجهات النظر المختلفة، لكن دون جدوى. وبعد دراسة الأدلة المقدمة، استنتجت المحكمة أن الفتاة المدعية معنية بعضل، وقررت أن يتم نقل سلطة تزويجها إلى الحاكم الشرعي. وشرحت المحكمة للفتاة المعنية ضرورة الالتزام بلائحة زواج السعوديين من غير السعوديات وزواج السعوديات من غير السعوديين التي تصدرها وزارة الداخلية.
يعني مصطلح “عضل” في اللغة العربية المنع والحجب، ولكن في السعودية يستخدم للإشارة إلى “دعاوى العضل” التي يقدمها الفتيات الراغبات في الزواج من رجال لم يحظوا بموافقة أولياء أمورهن. وتحظر الشريعة الإسلامية على الآباء عضل بناتهم، وتمنح القوانين السعودية المرأة الحق في رفع دعوى ضد من يعضلها، وفقًا للمادة 39 من قانون المرافعات الشرعية.
تشهد السعودية مئات القضايا المتعلقة بالعضل سنويًا، وغالبًا ما تكون الفتاة المعنية موظفة تحتاج إلى دخل جيد. ومن الأسف أن هناك حالات كثيرة تنتهي بشكل مأساوي بسبب خوف الفتيات من الوقوف في قاعات المحاكم أمام آبائهن.