روسيا وأوكرانيا: تصعيد الأحداث والتحديات
تأكيد بوتين على تحقيق الأهداف في أوكرانيا
في يوم الاثنين، أظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزيمته القوية في تحقيق كافة أهدافه المتعلقة بالصراع في أوكرانيا. جاء ذلك تزامنًا مع احتفاله بالذكرى الثانية لضم أربع مناطق أوكرانية، حيث أعلن الجيش الروسي عن تحقيق تقدم ملحوظ على الأرض. في 30 سبتمبر 2022، قام بوتين بالتوقيع على مراسيم ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى مناطق زابوريجيا وخيرسون في الجنوب.
استفتاءات موسكو ورفض المجتمع الدولي
رغم أن موسكو تسيطر على هذه المناطق جزئيًا، إلا أنها نظمت استفتاءات أيدت ارتباطها بروسيا، وهو ما لم تعترف به كييف ولا المجتمع الدولي. في عام 2014، قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم تحت ظروف مشابهة، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
خطاب الرئيس الروسي ودعم الشعب
في خطاب عبر الفيديو، صرح بوتين بأن "الحقيقة إلى جانبنا، وجميع الأهداف المحددة ستتحقق"، مهنئًا الشعب الروسي بمناسبة "يوم إعادة التوحيد" مع المناطق الأوكرانية المذكورة. وقد أشار إلى هذا الحدث كـ "مصيري"، مؤكدًا أنه جاء لحماية السكان الناطقين باللغة الروسية في هذه المناطق من ما وصفه بـ "دكتاتورية النازيين الجدد" و"القومية المتطرفة".
ردود الفعل الأوكرانية
من جهة أخرى، نفت أوكرانيا أي سياسات قمع ضد الأشخاص من الأصل الروسي أو المتحدثين باللغة الروسية. وقد انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أصول يهودية، الخطاب الروسي الذي يتحدث عن النازيين الجدد. وتعتبر كييف أن الكرملين يسعى لاستغلال ذكرى النصر السوفيتي على النازية لتعبئة الرأي العام حول السلطة.
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 27
الهجمات الروسية وتداعياتها
منذ الهجوم الروسي الواسع النطاق على أوكرانيا في فبراير 2022، تعرضت الكثير من المدن الأوكرانية لعمليات قصف عنيفة، مما أدى إلى تدمير العديد منها، خصوصًا في شرق أوكرانيا. في الآونة الأخيرة، تعرضت العاصمة الأوكرانية ليل الأحد إلى هجوم بطائرات مسيرة لم يسفر عن أي ضحايا، حسبما أفادت السلطات. ردًا على الهجمات، تقوم أوكرانيا بشن عمليات قصف متكررة على روسيا باستخدام الطائرات المسيرة.
الهجوم المضاد واستعادة الأراضي
استعادت كييف بدعم من الغرب جزءًا من أراضيها المحتلة خلال هجوم مضاد في خريف 2022. ولكن الهجوم التالي في صيف 2023 لم يحقق الأهداف المرجوة، حيث واجهت أوكرانيا صعوبة في تجاوز أنظمة الدفاع الروسية. ومنذ ذلك الحين، بدأ الجيش الأوكراني في الدفاع ضد هجوم أكبر وأكثر تسليحًا، مع تقدم القوات الروسية في منطقة دونيتسك.
الصراع المستمر وتحديات المستقبل
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرتها على بلدة نيببفكا الصغيرة، الواقعة شمال مدينة نيويورك المتنازع عليها، بينما تتعرض مدينة توريتسك الخاضعة للسيطرة الأوكرانية لضغوط روسية متزايدة. يستمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مما يطرح تحديات كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي.