بوتين يوقع مرسوماً لاستخدام الأسلحة النووية
تطورات جديدة في السياسة الروسية
في خطوة مثيرة للجدل، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء مرسوماً يسمح باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول التي لا تمتلك هذا النوع من السلاح، وذلك في حال كانت تلك الدول مدعومة من قوى نووية أخرى. هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع مرور ألف يوم على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وبعد أن وافقت الولايات المتحدة على منح أوكرانيا الإذن لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية.
تفاصيل المرسوم الروسي
يحدد المرسوم الذي وقعه بوتين مجموعة من الشروط التي تبرر استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك أي هجوم صاروخي يُطلق ضد روسيا. وقد صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن هذه الخطوة كانت ضرورية لتكييف السياسة الروسية مع الوضع الراهن، في وقت تعتبر فيه موسكو أن هناك تهديدات تتعرض لها من الغرب.
التهديدات والاعتبارات الاستراتيجية
في نهاية سبتمبر الماضي، حذر بوتين من أن أي هجوم تنفذه دولة غير نووية، مثل أوكرانيا، ولكن بدعم من قوة نووية مثل الولايات المتحدة، قد يُعتبر "عدواناً مشتركاً" مما يستدعي استخدام الأسلحة النووية. كما أشار المرسوم إلى حالة أخرى تتطلب استخدام هذه الأسلحة، وهي عندما يتم "توفير أراضي وموارد لشن عدوان على روسيا".
مجمع 75 الحلقة 198
الردود الدولية والإجراءات الأمريكية
مع تصاعد الضغوط على موسكو، كثفت روسيا من ضرباتها على أوكرانيا. وفي هذا السياق، أذنت الولايات المتحدة لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية، ولكن الشروط الدقيقة لهذا الإذن لا تزال غير واضحة ولم تعلنها واشنطن بشكل رسمي.
تحذيرات بوتين وموقفه من الناتو
في سبتمبر، حذر بوتين من أن هذه الموافقة الغربية تعني "ضلوع دول حلف شمال الأطلسي مباشرة في الحرب في أوكرانيا". وأكد أنه في حال حدوث إطلاق "كثيف" لطائرات أو صواريخ على الأراضي الروسية، فقد تلجأ بلاده إلى الأسلحة النووية.
تصعيد الهجمات الأوكرانية وموقف روسيا
في تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا أطلقت صواريخ أمريكية بعيدة المدى على أراضيها، وهو الهجوم الأول من نوعه منذ بدء الحرب قبل ألف يوم. وأكد مسؤول أوكراني لوكالة فرانس برس أن أوكرانيا استهدفت روسيا بصواريخ "أتاكمز" الأمريكية.
ردود فعل الحكومة الروسية
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وصف الضربات الأوكرانية بأنها "مرحلة جديدة" في النزاع، متوعداً برد "مناسب". واتهم لافروف أوكرانيا والغرب بالسعي إلى التصعيد، مشيراً إلى أن أوكرانيا لم تكن لتطلق صواريخ بعيدة المدى على روسيا دون الدعم الأمريكي.
الدعوة لفهم العقيدة الروسية
في ختام تصريحاته، دعا لافروف الغرب إلى الاطلاع على العقيدة الروسية الجديدة لاستخدام السلاح النووي، محذراً من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن أي تصعيد إضافي في النزاع القائم.