أحكام بالسجن لناشطين في حقوق الحيوان
أحكام بالسجن لناشطين في مجال حقوق الحيوان
في يوم الجمعة الماضي، أصدرت المحكمة البريطانية أحكامًا بحق خمسة ناشطين في مجال حقوق الحيوان، وذلك بسبب قيامهم بسكب صبغة حمراء في النافورة الواقعة أمام قصر باكنغهام. هذا العمل أثار جدلاً واسعًا حول أساليب الاحتجاج المستخدمة في الدفاع عن حقوق الحيوانات.
تفاصيل القضية
تم الحكم على كل من لويس ماكيكني (23 عامًا)، كريستوفر بينيت (33 عامًا)، رايلي إنغز (27 عامًا)، كلير سميث (26 عامًا)، وراشيل ستيل (48 عامًا)، بتهمة إلحاق أضرار مادية تجاوزت قيمتها 7000 جنيه إسترليني (9135 دولارًا) بالنصب التذكاري للملكة فيكتوريا في أغسطس 2021.
الطائر الرفراف الحلقة 80
الاستعدادات للاحتجاج
كان الناشطون جزءًا من مجموعة تُعرف باسم "أنيمال ريبيليين" التي تم إعادة تسميتها لاحقًا إلى "أنيمال رايزينغ". هدفهم كان تكوين انطباع بوجود حمام دم من خلال سكب الصبغة في الماء وتلطيخ الجدران الرخامية للنافورة بالأحمر. هذا الفعل تطلب أكثر من يومين لتنظيفه واستعادة النافورة إلى حالتها الطبيعية.
الأحكام والعواقب
حُكم على كريستوفر بينيت بالسجن لمدة 18 شهرًا مع النفاذ، بينما تم الحكم على الأربعة الآخرين بالسجن لمدة 18 شهرًا مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامات مالية لثلاثة منهم. جميعهم دفعوا ببراءتهم، حيث أشار محاميهم إلى أنهم كانوا صغارًا عند وقوع الأحداث، وأنه لم يكن هناك تخطيط متقدم لهذا الفعل.
وجهة نظر المحكمة
في سياق إعلان الأحكام، قال القاضي في محكمة ساذك كراون بلندن إن هؤلاء الناشطين كانوا مهتمين فقط بتعزيز قضيتهم دون اعتبار للعواقب المترتبة على أفعالهم، وأظهروا "الكثير من العجرفة" في دفاعهم عن الخطوة التي أقدموا عليها.
رسالة المنظمة
تسعى منظمة "أنيمال رايزينغ" إلى تعزيز نظام غذائي نباتي، وتؤكد على أهمية الترويج لأفكارها من خلال أعمال عصيان مدني غير عنيفة. وقد أوضحت الناطقة باسم المنظمة، أورلا كوغلان، أن اختيار النافورة أمام قصر باكنغهام جاء لأن العائلة الملكية يمكن أن تكون لها دور بارز في تغيير السجل البيئي السيئ للمملكة المتحدة، خاصةً من خلال حظر الصيد في ممتلكاتها.
دعوة الملك تشارلز الثالث
المنظمة تدعو الملك تشارلز الثالث، المدافع المتحمس عن البيئة، إلى الالتزام بهذه الدعوات. الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء الناشطين تأتي في سياق أوسع يشمل أيضًا أحكامًا صدرت ضد ناشطين بيئيين آخرين، بما في ذلك مجموعة "جاست ستوب أويل" التي نفذت احتجاجات متنوعة في المملكة المتحدة.