حرائق باسيفيك باليسايدس تدمر المنازل الفاخرة

حرائق باسيفيك باليسايدس: مشهد مأساوي من السماء

تظهر صور السماء التي تغطيها سحب الدخان المتصاعدة، مشهداً مروعاً لمنطقة باسيفيك باليسايدس، حيث تكافح النار لمحو كل ما هو جميل في بداية ساحل ماليبو الشهير. بينما يبدو حريق كبير قد تراجع في معظم المناطق، فإن الوضع هنا يختلف تماماً، حيث تكتظ الشوارع بالأنقاض المتفحمة التي تذكرنا بمدى الدمار الذي أحدثته النيران.

تأثير الحريق على المنطقة

لقد دمر الحريق حتى الآن حوالي 7700 هكتار في باسيفيك باليسايدس ومناطق ماليبو المجاورة. وأكدت كريستين كرولي، مسؤولة فرق الإطفاء، أن تقديرات أولية تشير إلى تدمير "آلاف" المباني. ورغم ذلك، لا تزال السلطات تحجم عن تأكيد ما إذا تم العثور على بقايا بشرية في مواقع الحريق، مما يضيف مزيداً من القلق إلى هذه الكارثة الطبيعية المدمرة.

قيود على الوصول إلى المنطقة

لقد تم فرض قيود صارمة على الوصول إلى باسيفيك باليسايدس، حيث يتم منع المواطنين الذين تم إجلاؤهم من العودة إلى منازلهم منذ الثلاثاء. وقد تمكن بعض الصحفيين من وكالة فرانس برس من التحليق فوق المنطقة بمروحية، حيث شاهدوا مشاهد مروعة من الدمار الذي حل بالحي. في العديد من المنازل الفاخرة التي كانت تحظى بشعبية كبيرة، لم يتبق سوى الهياكل المتهدمة، وهو ما يعكس حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة.

أصوات من قلب الكارثة

عبر المدعي العام في منطقة لوس أنجلوس، نايثان هوشمان، عن مشاعره بعد تفقده لمنزل شقيقته، ووصف المشهد بأنه "أشبه بنهاية العالم". وأشار إلى أنه لم يشهد مثل هذه الكارثة منذ التسعينيات، عندما اجتاحت المدينة حرائق وفيضانات وزلازل.

استجابة الحكومة

على الصعيد الرسمي، ألغت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، جولة خارجية كانت مقررة بسبب حرائق الغابات التاريخية. كما أعلن الرئيس بايدن حالة كوارث كبرى في كاليفورنيا، مما يدل على مدى خطورة الوضع وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعافي.

خاتمة

إن حرائق باسيفيك باليسايدس تعد تذكيراً مؤلماً بمدى قوة الطبيعة وقدرتها على التدمير. لا تزال المنطقة تعاني من آثار هذه الكارثة، بينما يترقب الجميع خطوات الحكومة في التعامل مع هذه المأساة.
السلة المتسخة الحلقة 41