تعمل شركات التكنولوجيا العالمية، بما في ذلك “أمازون” و”غوغل” و”مايكروسوفت” وغيرها، على تعزيز وجودها في المملكة العربية السعودية.
وتظهر قاعدة بيانات حكومية، بحسب تقرير لـ”بلومبرغ” اطلعت عليه “العربية Business”، أن الشركات الأميركية الثلاث حصلت جميعها على تراخيص لإنشاء مقر رئيسي إقليمي في الرياض.
وجاءت هذه الموافقات قبيل الموعد النهائي الذي حددته الحكومة السعودية في الأول من يناير/كانون الثاني.
وكانت هناك موجة من النشاط قرب نهاية العام حيث تتطلع الشركات الكبرى إلى إنشاء مقرات رئيسية محلية. والشركات الأخرى التي حصلت مؤخرًا على مثل هذه التراخيص هي “إيرباص” و”أوراكل” و”فايزر”.
اقتصاد توقعات 2024 كبير الاستراتيجيين في “جي بي مورغان” يتوقع انسحاب “بايدن” من سباق الرئاسة
أعلنت المملكة العربية السعودية عن القواعد الجديدة لعقود الدولة في فبراير 2021.
وتعتبر هذه التراخيص جزءا من رؤية 2030 الذي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمار الدولي، حيث دفعت خطط المملكة، في ترسيخ مكانتها كأكبر اقتصاد في المنطقة واستثمارها تريليونات الدولارات لتنويع اقتصادها بعيدا عن قطاع النفط، العديد من الشركات متعددة الجنسيات إلى نقل مقرها الأساسي في الشرق الأوسط إلى السعودية.
وقالت “مايكروسوفت” في بيان عبر البريد الإلكتروني إن المملكة العربية السعودية جزء من منطقة CEMA – أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا. وجاء في البيان: “في هذه المنطقة شديدة التنوع، لدينا عدد من المقرات الرئيسية، بما في ذلك مقر في المملكة العربية السعودية”.
وقالت “غوغل” إنها تتواصل مع السلطات المعنية بشأن المتطلبات. وقالت “إيرباص” إن تأسيسها في المملكة يتماشى مع قواعد البلاد.
وبموجب القواعد السعودية، يمكن منح الشركات ترخيصًا خاصًا للمقر الرئيسي إذا أنشأت مركزًا في الرياض يستوفي معايير مختلفة، بما في ذلك ما لا يقل عن 15 موظفًا وبلدين آخرين يتبعانه.
وفي المقابل، تقدم الرياض حوافز تشمل إعفاءات ضريبية وإعفاء من القواعد لتوظيف السعوديين.
وأعلنت الحكومة في ديسمبر/كانون الأول أنها ستمنح إعفاء ضريبياً مدته 30 عاماً للشركات التي لديها ترخيص لمقر إقليمي محدد.
وقالت وزارة الاستثمار، في بيان صدر في ديسمبر/كانون الأول، إن أكثر من 200 شركة حصلت بالفعل على تراخيص للمقر الرئيسي. الشركات بما في ذلك “Bechtel” و”PwC” و”PepsiCo”. وقد أعلنوا بالفعل أنهم يجعلون من الرياض مقرًا إقليميًا لعملياتهم.