-

خدعة جديدة عبر الذكاء الاصطناعي تستنزف

خدعة جديدة عبر الذكاء الاصطناعي تستنزف
(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

حذر خبراء التقنية من خدعة عبر تقنية الذكاء الاصطناعي تستنزف أموال ضحاياها، والتي بدأت تنتشر مؤخرا على نطاق واسع.

وتفصيلا، انتشرت خلال الآونة الأخيرة، خدمة على شبكة الإنترنت المحظورة تسمى “Dark Web”، حيث تقوم مواقع معينة في هذه الشبكة بتوفير خدمات تسمى بروبوتات الدردشة الافتراضية.

شخصيات وهمية
ويتم نشر هذه الروبوتات على مواقع وتطبيقات التعارف، لتقوم عبر استخدام شخصيات وهمية، بالبحث عن ضحاياها، ومن ثم الحديث معهم بشكل طبيعي، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبعد مدة تعتبر معقولة، يدعو هذا الروبوت الطرف الآخر لمقابلته في المطعم أو المقهى الذي يمتلكه طالب هذه الخدمة، وعند الموعد المحدد، يتجه هذا الشخص إلى المكان المتفق عليه ويجلس منتظرا صاحب الموعد الوهمي، وبالطبع سيقوم بطلب شيء يأكله أو يشربه حتى قدوم الطرف الآخر.
والمثير للربية في هذه الخدمات أن الروبوت يحرص على إبقاء الطرف الآخر ينتظر لفترة أطول عبر التحجج بأن الطريق مزدحم، أو ان امامه نصف ساعة أخرى لكي يصل، إلى أن يعتذر في النهاية عن الحضور متعذرا بأي عذر طبيعي.

وبالطبع، وخلال فترة الانتظار، سيكون هذا الشخص قد قام بطلب منتجات هذا المطعم أو المقهى، ومن الممكن أن يقوم الروبوت بتكرار التجربة مرة أخرى، ليزيد من مكاسب المكان.

لا تكن أنت الضحية
وعند طلب الخدمة، يدفع صاحب المكان مقابل العدد الذي يختاره من الزبائن، أو إذا صح القول الضحايا، والمدة الزمنية التي يرغب فيها بالحصول على هذه الخدمات، مع توفير تقارير للعدد الذي حصل عليه من الضحايا المؤكدين الذين زارو مكانه.

قد يرى البعض أن روبوتات الدردشة الافتراضيين، موجودين منذ مدة، لكن تطور خدمات الذكاء الاصطناعي، مكن هذه الروبوتات من أن تكون طبيعية جدا، وأن لا يشعر الضحايا أنهم يتحدثون إلى روبوت.

ويظهر جليا من هذا الأمر، مدى خطورة الاستخدامات المنحرفة للذكاء الاصطناعي، فكما اتفق الخبراء، فإن الإنسان، هو من صنع هذه التقنيات، وهو ما يحدد ما إذا كانت ستقدم خيرا، أم شراً.