كشفت وثائق متداولة، عن تناول وزير حوثي ونائبه ومسؤول ثالث في حكومة الانقلاب الحوثية، لوجبة غداء في أحد مطاعم الشيباني بالعاصمة صنعاء، بإجمالي مبلغ قارب المليون ريال يمني.
وتظهر فاتورة كشف الحساب، أن وزير الزراعة في حكومة الانقلاب، عبدالملك الثور، ونائبه رضوان الرباعي، ومدير مؤسسة الحبوب، يحيى السياني، عليهما مبلغ 865 ألف ريال يمني، لمطاعم الشيباني، قيمة وجبة غداء واحدة.
وتتضمن إحدى الوثائق، التي اطلع عليها “المشهد اليمني”، مطالبة مؤسسة مطاعم الشيباني، لمؤسسة الحبوب بدفع المبلغ المذكور، إلى أحد المحصلين التابعين لسلسة المطاعم المذكورة.
وأثارت الوثائق غضب الكثير من الناشطين الموالين لجماعة الحوثي، الذين نددوا بالفساد الحاصل في صفوف قيادات الجماعة، التي تقطع رواتب الموظفين وتنهب حقوق المساكين باسم الحرب ومزاعم الحصار.
وقال أحدهم: “هذه الوجبة بهذا المبلغ، تكفي لتوفير طعام لشهر كامل، لعدد عشر أسر من عائلات المعلمين المحرومين من الرواتب، فيما “أولياء الله” يصرفوها في وجبة واحدة”.
أما الأكاديمي إبراهيم إسماعيل الكبسي، وهو من الناشطين المعروفين بانتقاد جماعة الحوثي من داخل العاصمة صنعاء، فقال إن “هناك فساد وقح يشيب له رأس الولدان، ثم بعد هذا الفساد الوقح تجتمع كلاب السلطة المسعورة حول موظف مسكين يطالب بمرتبه الذي لم يعد يسمن ولا يغني من جوع نابحة في وجهه: لا أشبع الله لك بطنا”.
وأضاف: “تركتم المليارات التي تنهب وركزتم على وجبة المليون ريال”.
وتابع: “الفساد الموجود أكبر بكثير من وجبة غداء شيبانية مليونية تتكرر يوميا هناك وهناك في مطاعم تجار الحرب الفاخرة والمنتشرة في مدينة قيل عنها أنها عاصمة الصمود لكنه لم يعد يصمد فيها من الجوع والفقر سوى لصوص الحرب وناهبي الايرادات”.
ولفت بعض المعلقين الانتباه إلى تصريح وكيل في إحدى وزارات المليشيات الحوثية، القيادي السلالي، عبدالعزيز الديلمي، خلال مؤتمر صحفي، قال فيه إن وجبة الغداء “دخيلة على الشعب اليمني”، داعيا المواطنين إلى الاكتفاء بوجبتين.
