-

مرض دماغي غامض في كندا يثير قلق السلطات

مرض دماغي غامض في كندا يثير قلق السلطات
(اخر تعديل 2024-11-16 11:26:22 )
بواسطة

مقدمة عن المرض الدماغي الغامض

في مقاطعة نيو برونزويك الكندية، يواجه المجتمع تحدياً كبيراً بعد تفشي مرض دماغي غامض أصاب المئات من السكان. هذا الوضع استدعى تدخل السلطات المحلية، التي أبدت قلقها وطلبت المساعدة من العلماء في الحكومة الفيدرالية لإجراء تحقيق عاجل.

دعوة إلى التحقيق

طالبت سوزان هولت، رئيسة وزراء المقاطعة، وكالة الصحة العامة الكندية بالتدخل والتحقيق في هذا المرض الغامض، كما ورد في التقارير من "سكاي نيوز عربية". يأتي هذا الطلب بعد أن أبدت لجنة إشرافية سابقة تابعة للحكومة السابقة عدم قناعتها بوجود رابط بين الحالات، مشيرة إلى أن العديد من المرضى تم تشخيصهم بشكل خاطئ.

اجتماع مع رئيس الوزراء

بعد اجتماع مع رئيس الوزراء جاستن ترودو، أكدت هولت أن العلماء من الحكومة الفيدرالية سيتدخلون لإجراء التحقيقات اللازمة. وأوضحت: "نحن بحاجة إلى فهم ما يجعل هؤلاء الناس مرضى، لأن الوضع الحالي يفتقر إلى المعرفة الكافية حول كيفية تشخيصه وعلاجه".

ضرورة البحث العلمي

قالت هولت: "يجب علينا إجراء تحقيق شامل حول أسباب هذا المرض، لأن عدم القدرة على تفسيره أو معرفة مصدره يسبب قلقاً كبيراً". وقد عرضت المعاهد الكندية لأبحاث الصحة مساعدتها في التحقيق من خلال تقديم 5 ملايين دولار، وهو عرض لا يزال مطروحاً على الطاولة، كما أكدت هولت.

خوف من تفاقم الوضع

أعربت هولت عن قلقها العميق، مشيرةً إلى أن هذا المرض قد يكون مميتاً، حيث تشير التقارير إلى وجود 40 حالة وفاة مرتبطة به. قالت: "إن رؤية الأشخاص المحيطين بك يموتون بسبب هذا المرض أمر مرعب، ويجب علينا العمل بأقصى جهد لإيجاد حلول".

إحصاءات المرض

حتى الآن، أبلغ حوالي 400 شخص في نيو برونزويك عن أعراض مشابهة، وقد تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك. الطبيب أليير ماريريو، الذي عالج العديد من المرضى، أشار إلى أن أعراضهم تتضمن صعوبات في الحركة، آلاماً في الأطراف، وقلقاً شديداً، مما يعكس مدى خطورة الوضع.
الكذبة الحلقة 24

الأعراض الشائعة للمرض

تشمل أعراض المرض القلق وصعوبة النوم، بالإضافة إلى أعراض أكثر حدة مثل آلام الأطراف وصعوبات في التوازن، وارتطام الأسنان، وتشنجات عضلية شديدة. ما يثير القلق هو أن العديد من المرضى لا تتجاوز أعمارهم 45 عاماً.

تاريخ المرض

تعود بداية ظهور هذا المرض إلى عام 2015، حيث تم تسجيل الحالات الأولى في مجموعة صغيرة من المرضى، ولكن سرعان ما انتشرت الأعراض لتصل إلى أكثر من 200 شخص. في عام 2022، تم رصد 147 حالة جديدة، مما يعكس تفشي المرض بشكل مقلق.

التحقيقات السابقة

توصلت تحقيقات سابقة إلى أن السموم البيئية قد تكون وراء هذا المرض، ولكن تم إغلاق التحقيق بشكل مفاجئ عام 2021. ويُعتقد أن استخدام المبيدات الحشرية، وخاصة الغليفوسات، قد يكون له تأثير كبير على الصحة العامة للمنطقة.

خاتمة

إن الوضع في نيو برونزويك يتطلب اهتماماً عاجلاً من السلطات الصحية. لقد أظهر هذا المرض الغامض كيف يمكن أن تؤثر العوامل البيئية والصحية على حياة الناس، مما يستدعي جهوداً متواصلة لفهم أسبابه وإيجاد العلاج المناسب.