على الرغم من أن أسباب الإصابة بسرطان القولون غير معروفة، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، الذي ارتفعت معدلات الإصابة به حاليًا بين الشباب.
ومن المتوقع أن تتضاعف المعدلات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا بحلول عام 2030، وفقًا للخبراء.
وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فإنه من المحتمل أن يكون هناك حوالي 153 ألف حالة سرطان القولون والمستقيم تم اكتشافها هذا العام وحده.
من بين هؤلاء، من المتوقع أن يكون حوالي 19 ألفًا و500 مريض تحت سن الخمسين.
قسط وافر من الراحة
وسلطت الدكتورة كاترينا بيدرسن، الأستاذة المساعدة في قسم طب الأورام بكلية الطب بجامعة واشنطن، الضوء على خطأ يرتكبه العديد من الأشخاص يسهم في الإصابة بالقاتل الصامت
وكشفت لصحيفة “ميرور” أن الحصول على قسط وافر من الراحة ضروري للحفاظ على مستوى صحي جيد.
وأضافت: “هذا هو أقل ما يتم الحديث عنه ولكن الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة أمر مهم للغاية. بالنسبة للبالغين العاديين، يستغرق هذا حوالي سبع إلى ثماني ساعات في الليلة”.
وأشارت إلى أن الحصول على هذا العدد من الساعات “يحافظ على عمل الجهاز المناعي بشكل مناسب وخاصة السرطان الذي يقتل جزءًا من جهاز المناعة”.
وسلطت الدكتورة بيدرسن الضوء على ثلاثة مجالات رئيسة أخرى يجب أن يكون الناس على دراية بها من أجل تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
في حين أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم آخذة في الازدياد، فإن عدد الحالات المرتبطة بالقضايا الوراثية لا يزال مستويًا، مما يجعل الباحثين يبحثون عن أسباب أخرى.
قالت إن هناك “بيانات لا لبس فيها” تفيد بأن الأطعمة فائقة المعالجة – معظم الأطعمة التي تأتي في عبوات – تساهم في الإصابة بسرطان الأمعاء.
ونصحت: “تجنب الأطعمة المصنعة، والتقليل من اللحوم الحمراء، وتناول أكبر قدر ممكن من الفواكه والخضروات والأشياء الغنية بالألياف. وقد أظهر ذلك أنه يقلل من فرصة الإصابة بسرطان القولون”.
نظام غذائي سيء
وحذرت من أن اتباع نظام غذائي سيء يؤدي إلى السمنة، وكليهما له تأثير على معدلات الإصابة بسرطان القولون.
قالت الدكتورة بيدرسن، إن “نمط الحياة كان عاملاً مساهمًا، وفي الأشخاص الذين يعانون من السمنة في سن مبكرة، حتى لو فقدوا الوزن، فإن مخاطرهم تظل “مرتفعة”.
ونصحت بالتصدي لهذا الأمر، “فالناس بحاجة إلى ممارسة الرياضة البدنية، والحصول على نبضات قلبهم أسرع من المعتاد لنحو نصف ساعة”.
وأشارت إلى ضرورة فحص البراز في كل مرة يذهب فيها الشخص للحمام، لأنه يمكن أن يكون مؤشرًا رئيسيًا.
ودعت خصوصًا إلى مراقبة ظهور دم في البراز، وقالت أيضًا إن هناك علامة تحذير أخرى تتمثل في أن البراز يبدو ضيقًا، حتى يبدو في حجم قلم رصاص رقيق.
وأرحعت ذلك إلى أنه إذا كان هناك ورم يعيق الخروج، فإن البراز يخرج من فتحة ضيقة.
تغير في عادات الحمام
وشاركها الرأي، الدكتور تياجو بياشي، وهو عضو مشارك في قسم أورام الجهاز الهضمي في مركز موفيت للسرطان.
قال: “إذا كنت ستذهب إلى الحمام طوال حياتك مرة واحدة في اليوم ثم فجأة تبدأ مرة أو مرتين في الأسبوع، فأنا لا أقول إنه سرطان ولكن شيئًا ما يحدث”.
وأضاف: “لذا إذا كان لديك نفس النظام الغذائي والعادات، فيجب أن يتم تقييم هذا الأمر. نحن نتحدث عن القولون ولكن إذا كنت تفقد الوزن فقد يكون سبب ذلك العديد من المشكلات”.
ما أعراض سرطان القولون؟
-تغييرات في البراز، كأن يكون أكثر ليونة أو إسهال، أو إمساك غير معتاد بالنسبة لك.
-الحاجة إلى التبرز أكثر أو أقل من المعتاد.
-دم في البراز – أحمر أو أسود.
-النزيف من المؤخرة.
-الرغبة في خول المرحاض مرات عدة.
-آلام في البطن.
-الانتفاخ.
-فقدان الوزن دون محاولة.
-الشعور بالتعب الشديد من دون سبب