-

تصعيد عسكري في حلب: تفاصيل الهجوم الأخير

تصعيد عسكري في حلب: تفاصيل الهجوم الأخير
(اخر تعديل 2024-12-01 16:52:28 )
بواسطة

تصعيد عسكري في حلب: تفاصيل الهجوم الأخير

في يوم السبت الماضي، أعلن الجيش السوري عن وقوع عدد كبير من القتلى بين صفوف جنوده نتيجة لهجوم شنته قوات المعارضة في شمال غرب البلاد. وقد تمكنت هذه القوات من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب، مما دفع الجيش إلى اتخاذ قرار بإعادة الانتشار في مناطق معينة لحماية نفسه وتعزيز خطوط الدفاع.

الاعتراف الرسمي بتقدم المعارضة

يُعتبر هذا البيان بمثابة أول اعتراف رسمي من قبل الجيش السوري بدخول قوات معارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، إلى مدينة حلب، التي تسيطر عليها الحكومة السورية. إن الهجوم المباغت الذي بدأ الأسبوع الماضي يمثل تحديًا كبيرًا للرئيس بشار الأسد، حيث يعيد إشعال المواجهات في سياق الحرب الأهلية السورية، التي كانت قد شهدت حالة من الهدوء النسبي منذ عام 2020.

استراتيجيات الدفاع والهجوم المضاد

وفي سياق البيان، أشار الجيش إلى أن الأعداد الكبيرة من عناصر المعارضة وتعدد جبهات القتال قد أجبرتهم على تنفيذ عملية إعادة انتشار تهدف إلى تعزيز الدفاعات وامتصاص قوة الهجوم، مع الحفاظ على أرواح المدنيين والجنود، واستعدادًا لهجوم مضاد محتمل.
مجمع 75 الحلقة 206

تدخل روسيا العسكري

مصادر عسكرية ذكرت أيضًا أن طائرات حربية روسية وسورية قد استهدفت مواقع للمعارضة في حي حلب. منذ عام 2015، قامت روسيا بنشر قواتها الجوية في سوريا لدعم الأسد في مواجهة المعارضة. وقد شنت فصائل المعارضة هجومًا مفاجئًا عبر القرى والبلدات التي تسيطر عليها الحكومة، ونجحت في الوصول إلى حلب بعد نحو عشر سنوات من إخراج القوات الحكومية المدعومة من روسيا وإيران من المدينة.

إغلاق المطار والطرق

في ظل هذه التطورات، أفادت مصادر عسكرية أن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وجميع الطرق المؤدية إلى المدينة، بعد أن أعلنت قوات المعارضة وصولها إلى وسط المدينة. يمثل هذا الهجوم المفاجئ نقطة تحول في الصراع، حيث يأتي بعد سنوات من السيطرة الحكومية على المنطقة.

التعزيزات العسكرية من روسيا

كما أكدت المعلومات أن روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية إضافية لدعم دمشق في مواجهة المسلحين المعارضين، حيث من المتوقع وصول العتاد الجديد خلال 72 ساعة. وأوضح أحد قادة جيش العزة المعارض أن التقدم السريع يعود إلى نقص العناصر المدعومة من إيران في المنطقة.

ردود فعل المعارضة

صعدت المعارضة المسلحة من هجماتها كرد فعل على الضغوط المتزايدة من القوات الجوية الروسية والسورية، والتي أدت إلى ضربات ضد المدنيين في مناطق تسيطر عليها المعارضة. وتشير بعض المصادر إلى أن تركيا قد أعطت الضوء الأخضر للهجوم، رغم أن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حذر من أن هذه الأعمال قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة وتؤثر على جهود وقف التصعيد.