سكان اللاذقية يحطمون تمثال حافظ الأسد

سكان اللاذقية يعبّرون عن غضبهم

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، قام سكان مدينة اللاذقية السورية، المدينة المعروفة بكونها معقل عائلة رئيس النظام السوري الهارب بشار الأسد، بتحطيم تمثال والد الرئيس، حافظ الأسد. هذا الحدث المؤثر تم توثيقه عبر تسجيل مصور أكد موقع "الحرة" صحته من قبل صحفيين موجودين في المكان.

احتفالات تعكس التغيير

حسب ما أفاد به الصحفي يونس غريب لموقع "الحرة"، فإن إسقاط تمثال الأسد الأب جاء في خضم احتفالات صاخبة شهدتها المدينة، حيث تجمع المئات من المواطنين في أحياء متفرقة من اللاذقية، احتفالاً بإعلان سقوط نظام الأسد.

تغييرٌ في قناعات السكان

على الرغم من أن اللاذقية تاريخيًا تُعتبر أحد الحواضن الداعمة لعائلة الأسد، إلا أن غريب أشار إلى تحول كبير في قناعات السكان. حيث باتوا يرون أن الأسد قد خذلهم، وأن زواله يعني بداية جديدة لسوريا. وقد أصبحوا يعتقدون أن الحل الوحيد يكمن في بناء سوريا جديدة، بعيدًا عن الماضي المرير.

الغياب الأمني والمظاهر المسلحة

في إطار الأحداث المتسارعة، قام نظام الأسد بسحب جميع الحواجز الأمنية من المدينة، وأخلت أفرع الأمن مواقعها. الصحفي غريب لم يشاهد أي وجود مسلح رسمي سوى بعض العناصر التي انضمت للاحتفالات، مما يشير إلى حالة من الفوضى أو الانهيار في النظام الأمني السابق.

مستقبل غير مؤكد

تظل الأوضاع في اللاذقية متوترة، حيث يتساءل الكثيرون عن المستقبل الذي ينتظر المدينة وسوريا بشكل عام. في الوقت الذي يحتفل فيه البعض بسقوط النظام، يشعر آخرون بالقلق من الفراغ الذي قد ينتج عن هذا التغيير المفاجئ.