36 عاماً قضاها الباحث في التاريخ السعودي “عدنان الطريّف” في جمع صور نادرة توثق لعلاقات المملكة مع دول العالم.
وتتجاوز مجموعة الطريف مليون صورة من بينهم 400 ألف صورة أصول، كما تتضمن صورا للملك عبد العزيز مع قادة دول العالم من بينهم فرنكلين روزفلت في بحيرة قناة السويس بمصر عام 1945 ورئيس وزراء بريطانيا وويستون تشرشل ووزير خارجيته أنطوني إيدن في الفيوم في مصر بنفس العام، بالإضافة إلى فاروق الأول ملك مصر آنذاك.
توثيق المعارض والتاريخ
سعى الطريف لاستكشاف الصور غير المعتادة، خاصة تلك التي تربط ملوك المملكة بعلاقات تاريخية مع دول العالم، بدأت رحلته في مجال الصحافة في عام 1986 حينما كان أول سنة في كلية إعلام، حيث أدرك أهمية توثيق المعارض والتاريخ أثناء تغطيته لمعرض بين الأمس واليوم في العاصمة المصرية “القاهرة”.
وقال الطريف لـ”العربية.نت”: حين شاركت مع الحرس الوطني في مهرجان “الوطني للتراث والثقافة” في الجنادرية، أقمت المعرض الأول عن العرضة السعودية، تاريخ تحكي صور لقاءات الملك عبد العزيز مع ملوك وقادة ورؤساء عدد من الدول الشقيقة والصديقة.
في السنة التالية بحث الطريف عن صور للملك عبد العزيز للقاءاته للمشاركة في المعرض، حيث وجد خلال بحثه أن لقاءاته الخاصة بالملك عبد العزيز لم توثق مصورة، فاستطاع رصد كل لقاءات الملك عبد العزيز من عام 1910 حتى عام 1952.
وأضاف في حديثه: حاولتُ رصد كل اللقاءات الذي حضرها القادة والملوك لمقابلة الملك عبد العزيز في معرض واحد، ليس فقط صور وإنما صحف تحكي هذه اللقاءات، وقبل مشاركتي في المعرض، كنتُ حريصاً على إيجاد صور للقاءات الملك عبد العزيز في أواخر عمره مع كميل شمعون الرئيس اللبناني، حيث اضطررتُ للذهاب إلى بيروت والبحث عنها حتى وجدتها وشاركت فيها بالمعرض.
الصور النادرة
يركز الطريف على جمع صور نادرة غير متداولة للأسرة الحاكمة في السعودية، ويتعمق اهتمامه في البحث عن النوادر، بارزاً من خلالها التزامه بالتراث والتاريخ، مما يجعل جهوده ليست مجرد جمع صور، بل رحلة استكشاف وتوثيق.
وأقام خلال رحلته بجمع الصور النادرة 28 معرضاً، حضرها شخصيات قيادية بارزة من بينهم الملك سلمان بن عبدالعزيز، والملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز وفي عدد من مناطق المملكة وبعض الدول الخليجية والعالم في عدد من المناسبات الوطنية.