-

إيران وزيادة مخزون اليورانيوم العالي

إيران وزيادة مخزون اليورانيوم العالي
(اخر تعديل 2024-12-19 05:52:25 )
بواسطة

إيران تحت المجهر: تهم دولية وواقع نووي

في خطوة مثيرة للجدل، اتهمت الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران يوم الثلاثاء بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى "مستويات غير مسبوقة"، دون وجود "مبرر مدني موثوق به" لهذه الزيادة. هذه الاتهامات جاءت قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة برنامج طهران النووي، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.

دعوة للتراجع النووي

في البيان الصادر عن الدول الثلاث، تم التأكيد على ضرورة أن تتراجع إيران عن تصعيدها النووي، مشددين على أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. إذ يعتبر المجتمع الدولي أن توسيع برنامج إيران النووي يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

إيران تدافع عن حقوقها

من جانبها، تؤكد إيران حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية. وتنفى طهران أي نية للحصول على سلاح نووي، وهو ما تشتبه فيه الدول الغربية.

مستويات غير مسبوقة من اليورانيوم

في بيانها، ذكرت الدول الأوروبية الثلاث أن "مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب وصل إلى مستويات غير مسبوقة، دون أي مبرر مدني موثوق به". كما حذرت من أن هذا المخزون يمنح إيران القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع أسلحة نووية عدة، في حال استمرت في هذا الاتجاه.

خطوات ضارة نحو تصعيد المخاطر

أضاف البيان أن إيران قد سرعت من تركيب أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، مما يعد خطوة ضارة أخرى في جهودها لتقويض الاتفاق النووي الذي تدّعي دعمها له. هذه التصريحات تعكس قلق الدول الغربية من تطورات البرنامج النووي الإيراني.

العودة إلى العقوبات

الأسبوع الماضي، ذكرت الدول الثلاث بإمكانية اللجوء إلى آلية الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في عام 2015، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات على إيران في حال عدم التزامها بالشروط المتفق عليها.

الاتفاق النووي وتأثيره على العلاقات الدولية

في عام 2015، أبرمت إيران اتفاقًا في فيينا مع مجموعة من الدول الكبرى، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى الصين وروسيا والولايات المتحدة، وذلك بهدف فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. لكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق وأعادت فرض عقوبات على إيران، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين طهران والدول الغربية.

رد الفعل الإيراني على التحديات

في ردها على اتهامات الدول الغربية، أكدت إيران أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك يورانيومًا مخصبًا بنسبة 60% دون أن تمتلك سلاحًا ذريًا، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أن النسبة المطلوبة لصنع سلاح نووي هي 90%، مما يثير تساؤلات حول نوايا إيران الحقيقية.

تحديات أمام مجلس الأمن

خلال جلسة مجلس الأمن، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، أن الأطراف المعنية وصلت إلى "طريق مسدود"، مما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل الاتفاق النووي. وأشار السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة إلى أن الدول الغربية هي من لم تحترم التزاماتها، واعتبر الاتهامات الموجهة إلى بلاده بأنها "لا أساس لها من الصحة".

في نهاية المطاف، يستمر الوضع النووي الإيراني في كونه نقطة جدل ساخنة على الساحة الدولية، وسط دعوات للتفاوض والحوار بين جميع الأطراف المعنية.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 7