شهدت السنوات الأخيرة انتشار السحر بشكل كبير خصوصاً في السعودية، واصبح الكثير من الناس يتخوفون من لأنه قد يدمر حياة الشخص، او يفرق بين الزوجين، ورغم الانتشار الكبير للسحر، إلا ان البعض يتوهمون اصابتهم بالسحر بسبب وجود بعض الأعراض التي تظهر عليهم، مثل الإكتئاب وكثرة السرحان، رغم أن كل ذلك مجرد اوهام ليس لها أساس من الواقع، لذلك سوف نقدم لكم في هذا المقال أبرز علامات السحر، والسحر في اللغة هو الاستمالة والفتنة والسلب والخِداع والغِشّ، أمّا تعريف السحر في الاصطلاح فهو كلّ عملٍ أو أمرٍ يكون فيه خِداعٌ أو تأثيرٌ من عالم العناصر، ويكون ذلك نتيجة الاستعانة بغير الله -تعالى- واللجوء إليه، مع مشابهته لخوارق العادات دون أن يكون فيه تحدٍ، ويُمكن تعلّمه وتعليمه، وللتعرف على أبرز علامات السحر تابع هذا المقال حتى النهاية.
10 علامات تظهر على الشخص المسحور
حسب رأي أهل السنة والجماعة المثبتين للسحر فإن مجموعة من الأعراض والدلائل والعلامات تظهر على الشخص المسحور، غير أنّ هذه العلامات والأعراض لا تدلّ قطعاً على الإصابة بالسحر، فكثير من الناس تظهر عليهم تلك العلامات ولكنهم غير مصابين بالسحر، ومن العلامات التي تظهر على المرء وقد يكون مصاباً بالسحر ما يلي:
الوقاية من السحر
لا بدّ من المسلم أن يحرص على الأفعال التي تقرّبه إلى الله -تعالى- وتحميه من الشرور، منها ما يلي:
- توحيد الله -تعالى- وتحقيق الإيمان في القلب بأنّ كلّ شيء يصيب المرء من الله تعالى، والله -تعالى- لا يصيب الإنسان إلّا بما هو خير له وإن لم يعلم المرء بنظره القاصر أنّ ذلك خير له، قال تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- تقوية الإيمان في قلب المرء، ممّا يُضعف الشيطان ويجعله بعيداً عن قويّ الإيمان، قال تعالى: (إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَى الَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ*إِنَّما سُلطانُهُ عَلَى الَّذينَ يَتَوَلَّونَهُ وَالَّذينَ هُم بِهِ مُشرِكونَ).
- المداومة على ذكر الله -تعالى- في كلّ الظروف والأحوال والأوقات، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا).
- المحافظة على قراءة آية الكرسي يومياً. قراءة آخر آيتين من سورة البقرة.
- قراءة المعوذات، سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس.
علاج السحر
باعتبار السِّحرِ داءً يُصيب الأبدان وضرباً من الأسقام التي تختلط أعراضها فيمن حملها بين العلامات الجسديّة المحسوسة والأذى النفسي والذّهني، فإنَّه يلزم للمطبوب به بذل الجهد للتداوي والاستشفاء ودفع الأذى والاعتلال بما أمكن من وسائل التداوي المشروعة، ومن طرق علاج السّحر ما يلي:
- التداوي من السّحر بالسِّحر: إذ يستطيع المرء العارف بالسّحر وعلومه إبطال مفعول السّحر المصنوع لشخصٍ ما بسحر مثله، ويترتب على ذلك مخالفة شرعيّة وذنب عظيم من الكبائر، جاء عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في صحيح البخاري: (اجتنبوا السبع الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هنّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلّا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ).
- علاج السّحر بالرقية والأدوية المباحة وورق السدر: أي مداواة المسحور برقية من القرآن أو من السنة النبوية، بالإضافة إلى الأدوية المباحة، كما يمكن استعمال ورق السدر مع الرقية الشرعية.
- إبطال السّحر بتتبُّعه واستخراجه وتفكيكه: ويكون ذلك بالالتجاء إلى الله -تعالى- بالدعاء والإلحاح في ذلك في سبيل معرفة موضع مكان السحر، وإزالته وإتلافه بالحرق أو إلاقائه في ماءٍ جارٍ، وتعدّ هذه الطريقة من أبلغ الطرق في علاج وفكّ السحر وإبطاله.
- التّمر والعجوة: وردت العديد من أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل التمر في علاج السحر منها: (من تصبَّحَ كلَّ يومٍ سبعَ تمَراتٍ عجوةً، لم يضرَّه في ذلك اليومِ سمٌّ ولا سحرٌ).