-

كيف نحمي أنفسنا من الأعاصير؟

كيف نحمي أنفسنا من الأعاصير؟
(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

تزداد وتيرة الأعاصير والفيضانات المدمرة في العالم ويربطها معظمُ الخبراء البيئيين بالتغير المناخي، وكان أحدثها إعصار ليبيا الذي ضرب البلاد في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، وسط توقعات بأنه لن يكون الأخير بهذا العام الحافل بالكوارث.



ووفق فريق من الباحثين بقيادة علماء جامعة ولاية أيوا الأميركية، فإن نشاط الأعاصير المدارية يرتفع وينشط عاماً بعد عام، ما يعني أن المناطق الساحلية في العقود القادمة قد تتعرض لأعاصير مدارية هائلة لم يشهدها التاريخ.


واكتشف الباحثون أنه مع مرور الوقت، يمكن أن تزداد الأعاصير المدارية في شمال المحيط الأطلسي وشواطئ البحر الأبيض المتوسط بنسبة 66% وذلك خلال فترة النشاط القوية في نهاية هذا القرن.


وأمام هذا الواقع الأليم، وبما أننا لا نستطيع إيقاف العاصفة الاستوائية أو الإعصار، يمكننا اتخاذ خطوات لحماية أنفسنا وعائلاتنا في حال حدوثها.


وقدمت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC) عدة نصائح للبقاء بأمان خلال العواصف والأعاصير، مشددة على أنه من المهم اتباعها قبل وفي أثناء وبعد الكوارث.


وشدد جون مور، خبير الأرصاد الجوية والمتحدث باسم هيئة الأرصاد الأميركية في حديث لقناة “سي بي إس”، على ضرورة أن تكون مستعداً بخطة لكيفية التعامل مع موسم الأعاصير.


كما أنه من الضروري تخزين المواد الغذائية الأساسية في المنزل والسيارة، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية، وفهم المخاوف الصحية والطبية لكبار السن.


وشددت “سي دي سي” على أهمية متابعة واتباع التعليمات الصادرة عن سلطات الأرصاد الجوية، وعدم تجاهل أوامر الإخلاء، إن لزم ذلك.


وحذرت “سي دي سي” من استخدام الأجهزة الكهربائية المبللة، لافتة إلى ضرورة الابتعاد عن المباني المتضررة، وقالت: “لا تدخل المبنى المتضرر حتى تحدد السلطات المحلية أنه آمن. يمكن للأعاصير أن تُلحق الضرر بالمباني وتجعلها غير آمنة”.


ماذا تفعل بعد الإعصار؟
بالإضافة إلى الاستعداد للإعصار، من المهم اتخاذ خطوات للبقاء آمناً بعد انتهاء الإعصار، حسب “سي دي سي”، التي أوصت بتجنب المناطق التي غمرتها الفيضانات، مشددةً على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل وفي أثناء وبعدها.


وفي حين أن من الطبيعي أن البقاء خارج المبنى عند اقتراب الإعصار ينطوي على خطورة فإن هناك خطورة أيضاً في المشي أو قيادة المركبات بعد ذلك، وذلك وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.


وتضيف الهيئة أن الأشياء التي تطايرت أو قُذف بها بفعل الرياح الشديدة من الممكن أن تكون باقية في الطريق أو على الأرصفة وجوانب الطرق.


من الممكن للأشخاص أن يتعثروا بها أو يعرّضوا أقدامهم وأرجلهم للإصابة بجروح، وعند القيادة، يمكن للمركبات أن ترتطم بالركام الموجود على الطرق ويمكن لذلك أن يؤدي إلى وقوع حوادث، كما يمكن للأشياء الصغيرة أن تتسبب في ثقب إطارات المركبات.