-

تحولت يده لقطعة سوداء.. مغامر سعودي حاول العبث

تحولت يده لقطعة سوداء.. مغامر سعودي حاول العبث
(اخر تعديل 2024-09-09 15:37:03 )
بواسطة

تحولت يده لقطعة سوداء.. مغامر سعودي حاول العبث مع هذه الأفعى لكنها انتقمت منه بطريقة مرعبة لا تخطر على بال أحد

، هذا ما كشفه صائد الأفاعي المغامر السعودي “نايف المالكي” عن تفاصيل مرعبة ومثيرة لتعرضه للدغة ثعبان في أحد الجبال، والتي أدت إلى إصابته بآثار بليغة في ذراعه اليسرى، وحولها إلى اللون الأسود.


ونقل موقع “العربية نت” عن المالكي قوله: “كنتُ في الطائف لمدة يومين ثم طلعت نحو الجبل، ووجدت نوعا من الأفاعي اسمه “السجادة”، وعلى الفور قمت بتصويره، وكنت أنوي الإمساك به ليراه المتابعون، وأطلعهم على مشاهدة السم أمام الكاميرا، ولم يكن معي حامل للجوال، وغفلت للحظات عن الأفعى بسببه.. وحاول الثعبان الهروب دون أن أشعر، بعدها وفي لحظات تعرضت إلى لدغة سامة، وشعرت بدخول السم إلى جسمي، فتحاملت على نفسي، وقمت بإخراج أنيابه ورميت به، ثم أسرعت إلى المستشفى لأنني تيقنت أنني تعرضت إلى سم قاتل”.


وواصل الحديث: “طلبت العون من أحد الأصدقاء الذي ساعدني في الوصول للمستشفى، ولله الحمد نجوت بأعجوبة”.

صائد أفاعي سعودي يحكي تفاصيل تعرضه للدغة أفعى سامة.. شاهد التفاصيل
عبر:@Mooh32apic.twitter.com/b7jmEQgiQR

— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) July 24, 2023

نايف المالكيوعلاقته مع الأفاعي

في قرية صغيرة تحيطها الجبال الشاهقة، عاش طفل في فضاء واسع رغم مساحة الأرض الضئيلة، وترعرع حالماً وراغباً في استكشاف خبايا قريته ومخلوقاتها. وخلال هذه الأجواء الطبيعية ليس غريباً أن يترافق الإنسان مع الحيوان، كما هو الحال مع المواطن السعودي نايف المالكي والأفاعي في محافظة أضم غرب السعودية.

“أبو الحلاه” حيث يعيش المالكي، قرية بسيطة تستيقظ قبل شروق الشمس حتى توفر قوت يومها من الزراعة والرعي، وبوصف الحياة لا تخلو من المنغصات لم تكن “الزواحف” ذات سمعة جيدة حيث نشرت الذعر وأماتت بعض السكان، الشاب السعودي آنذاك لم يتجاوز الثالثة عشرة حين شد هذا الكائن انتباهه.

في حواره مع “العربية.نت” يقول المالكي إنه تعرف على أنواع الأفاعي ونمط حياتها، مستعيناً بخبرة الأجداد في طرق مسكها وتقنيات دفاعها، أما الأنواع السامة فظل يراقبها بحذر وبعين شاخصة ومترقبة، حتى أتت اللحظة المناسبة ليمسك بالأفعى السامة “السجاد الشرقي” ويصفها بالتجربة الصعبة كونها شرسة وقصيرة الطول.

حان الوقت للعبور من أسوار القرية ليتتبع المالكي خطى شغفه نحو هذه الكائنات، صال وجال في بيئات مختلفة بالسعودية، ويرى أن مرتفعات الطائف مروراً بمناطق تهامة المعتدلة والرطبة والموازية لسطح البحر جنوباً، هي بيئة خصبة للثعابين بجانب السدود والمناطق العشبية.

أدرك الشاب السعودي أساليب الثعابين، فيذكر أنها كائنات غير اجتماعية، فالأم تضع البيض وعندما يفقس تغادر وتترك أبناءها، لذا لا يمكن أن تروّض، وعوضاً عن ذلك قد تستجيب لحركات معينة وأكثرها تعاوناً “الكوبرا العربية”، فهناك حاجز صغير بين عزتها وشموخها إذا أبصره المتخصص يستطيع كسر شخصيتها وتصبح سهلة في التعامل، مشدداً على أهمية الحذر والابتعاد عنها.

ومن خلال تجربته، يرى أن الأفاعي دفاعية بطبعها وتتحاشى مواجهة الإنسان، ولكنها تبحث عن الغذاء، فلذلك لابد من تنظيف المنازل وتقفيل الجحور وتسريبات المياه، ويصطحب المالكي أدوات السلامة ولكنه لا ينسى لدغة أفعى “السجاد الشرقي” السامة التي قرصته وتلقى على إثرها الإسعافات الطبية.

ويعمل المالكي مع مراكز الأمصال لاستخراج السموم من الأفاعي عبر مضادات ومن ثم إعادتها للطبيعة، مشيراً للأنواع الخطرة والسامة في السعودية كـ”الكوبرا العربية” و”الأسود الخبيث” و”الأفعى النفاثة”. أما الأنواع غير السامة أو ضعيفة السمية فمثل “أبو سيور الشجري” و”أبو عيون” (الكوبرا الكذابة) و”الثعبان الصخري”.