تحذير عالي الخطورة حول مخاطر الطهي بالغاز في

حذر باحثون من أن متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين يصل إلى ما يقرب من الضعف في المنازل التي يتم فيها استخدام الغاز في عملية الطهي.

ووفقًا للباحثين، فإن مواقد الغاز يجب أن تكون مزودة بتحذيرات صحية لأنها تؤدي إلى تلوث المطابخ الهواء، بالمخالفة للمستويات الآمنة الموصى بها.
وقام باحثون هولنديون بقياس جودة الهواء في 276 منزلاً عبر البلدان التي بها أعداد كبيرة من السكان الذين يقومون بالطهي على الغاز، ومن بينها بريطانيا.
واختار فريق البحث منازل لا يدخن فيها الناس، وبعيدة عن الطرق المزدحمة والمصانع، لتقليل مخاطر مصادر التلوث الأخرى.

ملوثات ثاني أكسيد النيتروجين

ويؤدي حرق الغاز لطهي الطعام إلى إطلاق ملوثات مثل ثاني أكسيد النيتروجين الذي يؤذي الرئتين ويؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية.
ومما يثير القلق أن النتائج كشفت أن متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين كانت أعلى بمقدار الضعف تقريبًا في المنازل التي تستخدم غاز الطهي.
وأكثر من نصف المنازل التي تستخدم مواقد الغاز وأفران الغاز في التجربة انتهكت الحد الأقصى الموصى به من منظمة الصحة العالمية لمستوى ثاني أكسيد النيتروجين مرة واحدة في الأسبوع.
وأوضح الباحثون، أن ارتفاع مستويات التلوث في المنازل التي يتم فيها الطهي باستخدام الغاز يمكن أن يستمر لعدة ساعات، ويكون أكثر حدة كلما زاد وقت الطهي.
واستنتج الباحثون من المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي، أن المطابخ التي تحتوي على مراوح شفاط لا تزيل الكثير من التلوث، ربما بسبب الاستخدام غير السليم، بحسب ما أوردت صحيفة “إكسبريس”.
وقالت نيكول كيرني، مديرة منظمة CLASP لكفاءة الطاقة في أوروبا: “يكشف بحثنا عن خطورة تلوث الهواء الناجم عن أجهزة الطهي بالغاز في المنازل في جميع أنحاء أوروبا”.
وأضافت: “إن تمكين الأشخاص بالمعرفة حول المخاطر الصحية لهذه المنتجات أمر ضروري، وهم بحاجة إلى موارد للترقية إلى مواقد وأفران أنظف وأكثر صحة”.
وتابعت: “وفي المقابل، يجب على الحكومات حماية الصحة العامة، ومعالجة تلوث الهواء من المصدر ودعم الانتقال إلى الطهي النظيف”.
وأشار التقرير إلى أن المنازل التي تستخدم الأجهزة الكهربائية لم تنتهك مستويات ثاني أكسيد النيتروجين.

التحول إلى المواقد الكهربائية

وبناء على هذه النتائج، دعا فريق البحث إلى التحول إلى المواقد الكهربائية.
وقال بيت جاكوبس، عالم من المنظمة الهولندية للأبحاث العلمية التطبيقية: “إن التحول إلى الطهي الكهربائي – ويفضل أن يكون مقترنًا باستخدام أغطية تهوية مصممة جيدًا لتقليل التعرض لمستويات عالية من الجسيمات الناتجة عن الطهي – يمكن أن يخفض هذه القيم إلى ما دون المستويات الموصى بها”.
علاوة على ذلك، يوصي الباحثون أيضًا الحكومات بتعزيز القواعد المتعلقة بأجهزة الطهي، والتوقف عن تصنيع وتركيب مواقد الغاز والأفران، وترقية المستهلكين إلى المواقد الكهربائية وتهوية مطابخهم بأغطية الطباخات والنوافذ المفتوحة.