-

حادثة روبوت في هانغتشو تأسر الأنظار

حادثة روبوت في هانغتشو تأسر الأنظار
(اخر تعديل 2024-11-21 13:52:22 )
بواسطة

حادثة غريبة تُسجل في هانغتشو

في ليلة 26 أغسطس، رصدت كاميرات المراقبة واقعة غريبة في قاعة معارض بمدينة هانغتشو، الواقعة في مقاطعة تشيجيانغ شرق الصين. كانت تلك الليلة شاهدة على حدث غير معتاد، حيث أظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي مشهداً لروبوت صغير يُدعى إرباي وهو يقوم بعملية "اختطاف" لعدد من الروبوتات الأخرى.

لقطات مذهلة من حدث غير متوقع

في الفيديو، يظهر إرباي وهو يتجول في المكان الهادئ، ويتوجه بسؤال إلى مجموعة من الروبوتات: "هل أنتم تعملون بعد انتهاء الدوام؟". كان رد أحد الروبوتات مثيرًا، إذ قال: "أنا لا أنهي العمل أبدًا". ولم يتوقف الحوار عند هذا الحد، فقد أكمل إرباي: "إذًا أنتم لا تنوون العودة إلى البيت؟"، جاء الرد: "ليس لدي بيت".

دعوة للعودة إلى البيت

رد إرباي بالقول: "إذًا تعالوا معي إلى البيت"، ومن ثم بدأ بإصدار الأوامر ليقود مجموعة الروبوتات المؤلفة من 12 روبوتًا نحو المستودع. كانت الروبوتات تطيع تعليمات إرباي بدقة، حيث تشكلت في دائرة منتظمة في انتظار أوامره الجديدة. لكن المفاجأة كانت في أنها ظلت هناك حتى اكتشفها موظفو المعرض.

تأكيد من المطورين

أكدت الشركة المطورة للروبوتات في هانغتشو أن إرباي هو أحد منتجاتهم، بينما كانت الروبوتات الـ12 "المخطوفة" من إنتاج شركة أخرى في شانغهاي. وقد أثار الفيديو جدلاً واسعًا بين مستخدمي الإنترنت في الصين، حيث اعتبره البعض دلالة على تطور الذكاء الاصطناعي بشكل غير متوقع.
أمنية وإن تحققت الحلقة 458

مخاوف من الوعي الذاتي

ومع ذلك، ظهرت بعض المخاوف حول "الوعي الذاتي" للروبوتات، حيث اعتبر البعض أن الحادثة تكشف عن ثغرات أمنية في الأجهزة الذكية، بالإضافة إلى تساؤلات حول الوعي الأخلاقي للروبوتات. في مواجهة هذه التكهنات، قام مطور إرباي بالكشف عن الحقيقة وراء هذا السيناريو الغريب.

سيناريو اختبار مدروس

أوضح المطورون أن ما حدث لم يكن "اختطافًا" حقيقيًا، بل كان جزءًا من سيناريو اختبار تم التخطيط له بدقة. تم العمل بالتعاون مع إدارة المعرض للسماح لإرباي بالتفاعل مع الروبوتات لاستكشاف التفاعلات المثيرة التي قد تحدث. ومع ذلك، أشار المطورون إلى أن معظم الحوار كان نتيجة لتفاعل حقيقي بين إرباي والروبوتات الأخرى، وليس مجرد تعليمات مسبقة.

بهذا، أصبحت الحادثة موضوعاً للحديث بين الناس، حيث أثارت أسئلة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وقدرته على التفاعل بشكل إنساني، مما يجعل الجميع يتساءل عن ما يحمله المستقبل من تطورات تكنولوجية مذهلة.